أحجام يوضح علاقته بالسياسة والفن وانتمائه الحزبي

14.10.13
أجرت يومية “أخبار اليوم المغربية” في عدد السبت 11 يناير 2014 حوار شاملا مع الفنان المغربي والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية هذا نصه:

ماذا غيرت فيك السياسة، وأنت الفنان، بعد أكثر من عامين؟
لم تغير في السياسة كفنان شيئا، لكن أضيفت إلي خبرة سياسية أغنت مساري. لأن التجربة البرلمانية ليست شيئا سهلا، وسيكون لها بالطبع تأثير مستقبلي في المجال المهني والمجال الأكاديمي، خاصة أني عدت إلى مقاعد الدراسة وأحضر “الماستر”.
 
وهل وجدت الوقت للدراسة ما بين مهمتك كبرلماني وممثل؟
(ضاحكا) بصعوبة كبيرة، وذلك على حساب واجباتي تجاه أسرتي الصغيرة وأسرتي الكبيرة، وأعتذر لوالدي في هذا السياق. لكن الحمد لله هناك تفهم من كلتا الأسرتين.
 
 بعد هذه التجربة السياسية، في أي جلباب كنت مرتاحا أكثر، جلباب الفنان أم السياسي؟
لا أحد يلغي الآخر، وممارسة السياسة لا تلغي الصفة أو الهوية الأولى، وأنا هويتي هي الفنان، والسياسة هي مهمة مضافة، يتوجب علي القيام بها تبعا لأهدافي المسطرة.
 
 هل لدينا ممارسة سياسية حقيقية في المغرب؟
للأسف لا. ما بعد دستور 2011 كانت هناك فرصة لنعطي للمواطن المغربي نموذج ممارسة سياسية محترمة، تشمل جانب النزاهة والأخلاق واحترام الاختلاف والتعدد وعدد من الأشياء المماثلة، التي أكد عليها الملك، وأيضا لنرتقي بمستوى النقاش…
 
 لكن هل تحقق شيء من هذا؟
لم يتحقق بعد للأسف، لأن السياسيين يستمرون في الدخول في تطاحنات غير مجدية وصراعات فيها شخصنة وتصفية حسابات، تعتمد إقصاء الآخر، المختلفة مرجعيته عن إيديولوجيتي والبعيد عن حزبي. وكلها أمور أبتعد عنها لأن الصواب بالنسبة إلي هو الحوار والحفاظ على علاقات طيبة مهما كان الاختلاف كبيرا، لأن هذا الأخير يمثل غنى بالنسبة إلي.
 
 قلت في تصريح سابق إنك معجب بصدق وتلقائية رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الكبيرة، ألا ترى أن هذه الصفات لا تخدم صورة السياسي المحنك المفروض توفرها في رئيس الحكومة؟
الصورة التي خلقها بنكيران بعد تولّيه منصب رئاسة الحكومة بلغته البسيطة، التي لا تكون دائما بسيطة تبعا للمنبر الذي يتحدث منه، ويتجلى ذلك في حديث إلى منابر أجنبية التي يستعمل فيها لغة من مستوى عال وعالمة، تلك الصورة مردها إلى محاولته تقريب السياسة من كل الفئات. بنكيران نجح في إنزال صفة رئيس الوزراء أو رئيس الحكومة من برجه العاجي والمتعالي. وبنكيران يبقى شخصية عمومية تختلف حولها الآراء وبالنسبة إلي أحترمه وأقدره كشخص وكرجل سياسة، وأرى أنه استطاع أن يثبت أنه رجل دولة، وكما كان يجيد آليات المعارضة استطاع أن يتفوق في الأغلبية.
 
بخصوص موضوع آخر، ما رأيك في الموجة التكفيرية التي تشهدها الساحة المغربية؟
التكفير.. هذه الظاهرة المستوردة هي هجينة جدا، ولا تعبر عن أصالة المغاربة واعتدالهم. والإسلام كما عرفناه عبر التاريخ، يضمن الاحترام للآخر ويحث على التسامح. فبأي حق نكفر الآخر (فئة معينة، حزب معين، فنان)؟ التكفير، مهما كانت دوافعه، هو دعوة إلى إثارة الفتن وتحريض على الحقد والكراهية داخل المجتمع. وأنا مع تجريم التكفير، لأن التكفير يولد العنف.
 
طيب، ما دمت ضد التكفير، هل يمكن أن تتقدموا كحزب العدالة والتنمية بمشروع قانون يجرمه؟
طبعا، نحن مدعوون في البرلمان إلى التفكير في تشريع قوانين تجرم التكفير، وهذا متوفر ضمنيا، ما ينقصنا هو التصريح به.
 
 نعود إلى أحجام الفنان، أنت الآن بصدد تصوير شريط تلفزيوني جديد، الملاحظ أن أعمالك التلفزيونية أكثر من أعمالك السينمائية، هل يمكن أن نقول إن الأمر لا يتعلق باختيار بقدر ما يخضع للعروض التي تتلقاها؟
صحيح، هذا هو الواقع. عروض التلفزيون كانت أقوى بكثير، وتبعا لذلك ذهبت في هذا الاتجاه. لكن هذا لا يمنع أن أقول إنه بالإضافة إلى أربعة أفلام سينمائية مطولة وستة أفلام سينمائية قصيرة، عُرضت علي أفلام سينمائية عديدة، لكنني لم أقبلها تبعا لأني غير مقتنع بطبيعة المواضيع التي تطرحها والدور الذي سأطل به على جمهوري من خلالها. كما أني سأصور فيلما سينمائيا جديدا قريبا.
 
مع من هذا الفيلم؟ وهل هناك جديد آخر غيره؟
إلى جانب الفيلم التلفزيوني الذي أصوره الآن مع محمد آشاور، أحضر لفيلم سينمائي جديد اقترحه علي الممثل العالمي محمد قيسي الذي سيخوض تجربة الإخراج لأول مرة. وهناك مسلسل آخر سيخرجه إبراهيم الشكيري.
 
قلت إنك لم تقتنع ببعض الأدوار، ما طبيعتها هذه الشخصيات التي طرحت عليك لتتقمصها؟
السينما المغربية اتجهت في مرحلة ما إلى اختيار مواضيع من طبيعة معينة، ولغة معينة، معتمدة جرأة كبيرة تخص الجسد وجرأة في الكلام. وهذا ليس الاتجاه الذي يمكنني أن أمضي فيه. وهذا لا يعني أنني غير منفتح على أدوار جديدة، أو بنظرة أخلاقية. لكن الأمر يتعلق فقط باختيار ممثل، بدأ مشواره مع جمهوره بأسلوب معين يريد الوفاء به والاستمرار عليه.
أيضا فقد عرضت علي أفلام سينمائية لم أستطع الاشتغال فيها لأنها تزامنت مع انشغالي بتصوير مسلسلات متوالية، انخرطت في تصويرها لمدة تصل الخمسة أشهر أو أكثر في كل عمل، فكان وقتي ضيقا جدا.
 
هل يمكن أن نقول أن انتماءك السياسي، وتحديدا إلى حزب إسلامي، له علاقة برفضك هذه الأدوار؟
لا، لا علاقة لانتمائي السياسي باختياراتي الفنية نهائيا. وهذا اختيار كان سابقا عن التحاقي بالحزب. وهناك أمر آخر أود الإشارة إليه، في المغرب لا وجود لصناعة سينمائية احترافية، وليس لدينا نظام النجوم، وبالتالي لا نملك سينما خاصة بالنجوم، حتى يكون هناك تهافت على السينما، وإنما فقط سينما مرتبطة بسينما المؤلف، وهي سينما لا تعرف إقبالا جماهيريا كبيرا، والمخرج فيها لا يعتمد على فكرة النجم لجلب الجمهور، لأنه أساسا مدعم، لا يؤرقه هاجس شباك التذاكر والربح. سينما المغرب تختلف عن باقي سينما العالم، لدينا شركات إنتاج تنتج أفلاما تحت طلب المركز السينمائي المغربي.
 بالمناسبة، أحب أن أشيد بفيلم «الطريق إلى كابول» الذي كانت له قيمة نوعية، واستطاع أن يخاطب الجمهور وينجح.
 
 ألا تعتقد أن رفضك المشاركة في هذه الأفلام لجرأتها من شأنه حرمانك من أدوار جديدة تغني رصيدك الفني، ومن شأنها إخراجك من دائرة ما يمكن أن نصطلح عليه، إن صح التعبير، بالفنان المحافظ وتزيد من شهرتك؟
أنا لست فنانا محافظا.
 
لكن انتماءك السياسي يمكنه أن يعطيك هذه الصفة؟
لا أبدا، أثناء انتمائي السياسي شاركت في جزأين من «بنات لالة منانة» وفي مسلسل «دارت الأيام» وفي أفلام تلفزيونية بأدوار مختلفة وبطريقة عادية…
 
أنا أقصد أدوار جريئة أكثر اختلافا؟
إذا كان السيناريو متقنا وجيدا وفيه حبكة معينة، يمكنني أن أقدم دورا جريئا، لكن بجرأة معينة.
 
 إلى أي حد يمكن أن تصل هذه الجرأة؟
(ضاحكا) لا يمكنني أن أدخل في مزيد من التفاصيل.
 
 لكن أنت من تحدثت عن أنواع الجرأة؟
صحيح، لكن هذه المسألة تحكمها اختيارات شخصية فنية محضة ونوعية الفيلم والسيناريو وعدد من الأشياء التي لا علاقة لها بانتمائي السياسي، الأمر يتعلق بماذا أريد بصم مساري الفني.
 
بخصوص مشاركتك في أعمال عربية، هل هناك جديد؟
توقفي عن المشاركة في أعمال عربية مؤخرا ناتج عن كون السوريين توقفوا عن الإنتاج، فأعمالي بالأساس كانت مع السوريين، الذين تربطني بهم علاقة جيدة؛ إذ كانت تتم المناداة علي كل سنة، وكنت أشارك وأعتذر في حال كانت لدي ارتباطات بأعمال مغربية. لكن الأوضاع الآن تغيرت، بسبب الحالة المأساوية التي تعيشها سوريا. السوريون هم من كان لديهم ذلك الهاجس العربي بإشراك مختلف الجنسيات.
 
 حسنا، أنت الآن في موقع السياسي بعد الفنان، لم لا تقدم شيئا في هذا الصدد؟
طرحت الموضوع مرارا وتكرارا في البرلمان وفي لجنة الثقافة والاتصال وأمام وزير الثقافة ووزير الاتصال. ففي مناقشة قانون المالية كنت البرلماني الوحيد الذي دعا بشدة إلى تحرير المجال السمعي البصري. وهذا هو المشكل الأساسي في المغرب، فالدولة هي المتحكمة في المجال الإعلامي والدرامي، وهي المنتجة الوحيدة للعمل الدرامي. وشخصيا لست أدري لم الدولة ما تزال متخوفة من مجال تحرير السمعي البصري، مع أنه بإمكانها ذلك وربطه بدفاتر تحملات معينة، ومنح الفرصة أمام مشاريع إعلامية خاصة من شأنها المساهمة في إغناء الساحة. وإذا أخذنا مثالا للدول التي نجحت في هذا، نجد تركيا التي تملك 200 قناة خاصة وقناتين عموميتين فقط، بخلاف ما لدى المغرب الذي يملك جمهورا واسعا، من الممكن استثماره في تنويع الإنتاج لينتعش العمل الدرامي.
 
وماذا قدمت، في مجال اشتغالك السياسي، إلى الفنان الذي دخلت البرلمان لتدافع عنه، غير هذا؟
أنا لست جهازا تنفيذيا حتى أتخذ قرارات، أنا أقوم بواجبي كنائب برلماني، وفي هذا السياق أنا أشتغل على قانون للفنان، وسأقترحه قريبا في البرلمان، هو باكورة لمجموعة من النقاشات مع المهنيين، وهو الآن جاهز تقريبا.
 
 ماذا يخص تحديدا؟
يخص تعديل قانون الفنان الذي صدر في 17 يوليوز 2003، الذي كان كمدخل أولي لتنظيم المهن الفنية في المغرب وقد كان مناسبا، لكنه كان فضفاضا ولا يحدد مجموعة من حقوق وواجبات الفنان. هذا القانون فصلنا فيه أكثر ومنحنا الفنان حقوقا أوسع. وحين سيكون جاهزا سأتحدث عنه أكثر.
 
ما أهم ما سيتضمنه هذا القانون؟
الفصل ما بين العائلات المهنية الفنية، فقد قمنا بدراسة لكل مهنة فنية على حدة وأوجدنا لها قانونا خاصا يؤطرها، وأضفنا شيئا آخر وهو جعل البطاقة الفنية إلزامية، وهو ما سيحل عددا من المشاكل وبينها أن تفرض على الدولة أن تشترط في كل المشاريع الفنية والثقافية أن يكون 70 في المائة من الذين سيستفيدون من دعمها متوفرون على البطاقة الفنية. يعني أن البطاقة الفنية الموجودة حاليا سنعطيها قوتها. لأن هناك الكثير من الذين يلجون التمثيل ولا يكملون فيه نحو الاحتراف، وحصول هؤلاء على البطاقة المهنية سيفرض عليهم الاحتراف، والاشتغال في إطار قانوني يمنحهم كافة حقوقهم.
 
 لكن، هل في اعتقادك الفن في المغرب «كيعيّش»؟
الفن في المغرب هو اختيار، لا أحد مرغم على دخول هذا المجال. ومن يرى نفسه غير قادر على المنافسة في الميدان الفني ولا يربح منه عليه إيجاد مهنة أخرى. وغير هذا، فالفن لا يخضع لقانون تراكم المهام، فيمكنه للشخص أن يمارس مهنة أخرى ويكون فنانا في الآن نفسه، يبقى التحدي الوحيد هو القدرة على التوفيق بينهما.
 
في تصريح سابق لك، قلت إن السياسة هي أيضا تمثيل، هل تمارس التمثيل في السياسة؟
السياسة فيها جانب من التمثيل، لكنه جانب إيجابي، وأقصد من ذلك استخدام السياسي لآليات الممثل في إيصال رسائله، في ما يخص الصوت والإلقاء وحركاته وإحساسه. وهذه أمور يدرسها أو يتعلمها الممثل ويحتاجها الممثل مثلما يحتاجها السياسي ويسعى إلى تعلمها.
ويجب أن نعلم أن الممثل المحترف هو الشخص الوحيد الذي لا يمكنه أن يستعمل كفاءته في التمثيل في واقعه اليومي. لأن الصدق هو ما يسود في الحياة بشكل عام.
 
 طيب ..علاقة بالصدق، هل صورتك أمام الجمهور هي انعكاس حقيقي لصورتك الخاصة؟
صورتي في الإعلام التي تؤخذ بلباس معين، والتي يكون الهدف خلفها جلب الإعلام لا تمثل صورتي الخاصة…
 
 لا أتحدث عن ياسين أحجام شكلا، وإنما عنه ككل؟
الصورة التي أظهر بها أمام وسائل الإعلام هي جزء من حقيقتي. أما حقيقتي الكاملة، فهي كوني شاب عادي جدا، أعيش حياتي بلا بروتوكولات.
 
تحدثت عن دعم الإعلام لك كفنان، ما مدى مساهمة الإعلام المغربي في صناعة نجوم مغاربة؟
الفنان بدون إعلام لا يمكنه الاشتغال والاستمرار، سواء المكتوب أو المسموع أو المرئي، كلها تكمل عمل الفنان الفني. كثير من الزملاء الفنانين لا يعيرون اهتماما لهذا الأمر، لكن في النهاية يكتشفون خطأ ذلك. لأن الإعلام هو من يقدم الفنان ويعرف الجمهور على جديده وأخباره وآرائه. وأنا، في بدايتي كوجه جديد، الصحافة المكتوبة هي التي قدمتني للجمهور أكثر.
 
 قلت إن الإعلام هو ما يعرف الجمهور برأي الفنان، هل لرأي الفنان، تأثير في القرارات السياسية؟
أجل لذلك تأثيره. خاصة مؤخرا مع اتساع مساحة حرية التعبير، وجدنا عددا من الفنانين يدلون بدلوهم ويقدمون آراءهم في الوضع السياسي ويقيمون عمل الحكومة، والبرلمان، وبعض الأعمال الفنية تتناول شخصية الوزراء…
 
 هل تتحدث عن الفنانين المغاربة؟
طبعا، إلى جانب الأحزاب والمجتمع المدني، أصبح للفنان المغربي دوره في التقدم الديمقراطي للمغرب.
 
في الأعمال التي تشتغل عليها من تثق به وتستشيره؟
زوجتي، وبعض أصدقائي، ياسين الزاوي (سينوغراف) وأنس العاقل، لكن الرأي الأخير يعود إلي في النهاية.
 
 هل تعتبر نفسك نجما؟
لا، لأن مفهوم النجم هو مفهوم واسع، ولا يتدخل في بنائه شخص واحد. النجم يجب أن يكون وراءه طاقم كبير يدعمه، وشركة ترعاه، وماركات عالمية، وتكون لديه إستراتيجية في الإعلام، وأشياء أخرى…
 
وأيضا أعمال كبيرة؟
طبعا أعمال كبيرة بمقابلات كبيرة. بالنسبة لي النجم «خاصّو يسني بالملايير»، هذا هو النجم الحقيقي. وما ذكرته يمثل معايير النجوم العالمية.
 
 هل يمكن أن نتحدث عن فنانين نجوم في المغرب؟ وما المعايير التي يستند إليها فنان مغربي ليصنف نجما؟
ليس لدينا فنانون نجوم في المغرب، يمكن أن نتحدث عن مشاهير، عن فنانين محبوبين. أما النجومية فهي شيء آخر. الفنان في المغرب لا يقول عن نفسه نجما، الإعلام يطلق عليه هذا اللقب، ولا بأس في ذلك، لكن دون أن نتحدث عن نجم احترافي بالمعايير الدولية.
 
النجومية تعادل الشهرة ألا تطمح إليها؟
هدف كل فنان هو الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور، وهذا أمر طبيعي، وهذا الهدف أو الرغبة تتولد عنها الشهرة.
 
 مؤخرا شاركت ضمن استفتاء لاختيار «دون جوان العرب»، إلى جانب نجوم عرب، ماذا يمثل لك ذلك؟
الحقيقة أني تفاجأت واندهشت (اندهاشا جميلا) من اختيار فنان مغربي للمشاركة، إلى جانب فنانين عرب نجوم، مثل أحمد عز وقصي الخولي وأحمد السقا، والوصول إلى المرحلة النهائية من بين 250 نجما عربيا.
 
هل كان اندهاشك من اختيارك أنت تحديدا أم لاختيار فنان مغربي؟
استغرابي كان تبعا لاختيار نجم مغربي، وقراءتي للأمر كانت بشكل إيجابي، فهذا الاختيار من بين نجوم عرب كبار تم إدراج أسمائهم في المسابقة يدل على أن الأعمال الفنية المغربية، السينما والدراما، صار لديها جمهور عربي، بمعنى أن النجم المغربي صار لديه جمهور عربي. وهذا أمر جديد.
 
ذكرت أسماء عربية كبيرة، كيف تصنف نفسك بينها؟ هل ترى أنك تحظى بالنجومية نفسها؟ أو تطمح لتحقيق النجومية التي يحظون بها أو أكثر؟
حصلت ضمن هذا الاستفتاء العربي على المرتبة الثالثة.
 
 هذا بفضل وسامتك؟
أعتقد أنه بفضل الحضور الفني، وهذا هو الأهم. فلو لم أكن فنانا حاضرا لما تم اختياري. هناك مواصفات الوسامة لكن إلى جانب مواصفات الأعمال التي قدمت، وبينها أعمال عربية شاركت فيها، ويبقى الأهم بالنسبة إلي حضوري المكثف في أعمال درامية مغربية وهو ما جعلني أحظى بهذا التصنيف.
 
وهل تعتقد أن الأعمال الدرامية المغربية مُتابعة ومعروفة لدى باقي الدول العربية؟
المغرب ليست له إستراتيجية خاصة بالدراما، لتصديرها إلى العالم العربي. لا توجد دراسات أو أبحاث في المجال لخلق جسور تواصل مع العالم العربي أو غيره، كما فعلت تركيا مثلا، التي اشتغلت على غزو درامي كبير ونجحت فيه، وخدم سياحتها وصورتها في النهاية. وقبلها سوريا التي قامت بنهضة كبيرة، قبل أن تدخل في مسلسل الدم والدمار الحالي، حيث كانت تمشي وفق خطة نافست من خلاله مصر، وهيأت لها الانتشار. وهذه الخطة أو الإستراتيجية هي ما نفتقد إليه

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.