الخراطي: المغاربة محرومون من السمك بسبب التهريب والنهب وعدم حماية المستهلك


08-09-2011
أكد بوعزة الخرطاي، رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، أن المغاربة محرومون من الأسماك المغربية بسبب استنزاف الثروة السمكية واصطيادها في أعالي البحار في غياب تام لتطبيق القانون الذي يؤدي إلى التمادي في استنزاف الثروة السمكية والمنتوجات البحرية بشكل مستمر، محملا المسؤولية كاملة لكل المسؤولين عن القطاع لعدم تفعيلهم القانون وحماية المستهلك المغربي من غلاء أثمنة الأسماك وحرمانهم من أنواع كثيرة من الأسماك بسبب التهريب الذي يطالها أو الاستحواذ عليها من طرف الأجانب، وما يصاحبها من عدم احترام الراحة البيولوجية للأسماك خلال الفترات المحددة لذلك خلال السنة.
كما أكد المتحدث للموقع الالكتروني أن السبب في غلاء الأسعار تساهم فيه مضاربة كذلك الوسطاء. وقال الخراطي إن كميات الأسماك بالبحار أصبحت تتناقص بشكل مستمر من الشمال إلى الجنوب بسبب هذا الاستنزاف، وأضاف “لولا أسماك الجنوب وخاصة أكادير لكان المغاربة محرمون من السمك المغربي بشكل حاد، مبرزا أنه حتى آسفي التي كانت محطة عالمية لإنتاج الثروة السمكية وخاصة السردين أصبحت الآن قرية صغيرة مستنزفة بسبب عوامل بيئية وبشرية. ولم يخف رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك استغرابه من الفوضى الكبيرة التي يعرفها بيع الأسماك في كل أرجاء المغرب في غياب تام لمراقبة الدولة وتفعيل القانون الذي من شأنه أن يكون رادعا وحاميا للمواطن المغربي.
وقال إن السوق الداخلي الذي يزود المغاربة بالأسماك يسيطر عليه الوسطاء بشكل فوضوي، مستدركا بأن المشكل لا يكمن في الوسطاء وحدهم بل هناك تهرب واضح من تطبيق مقتضيات القانون، حيث غياب التصريح بالكميات الحقيقية التي يتم اصطيادها من البحار، وما يصاحب ذلك من تهريب للسمك وعدم أداء المستحقات والواجبات المالية عند مكاتب الصيد، مبرزا أن هذه التلاعبات هي التي تجعل سوق السمك بالمغرب يعرف فوضى عارمة يؤدي ضريبتها المواطن المغربي المغلوب على أمره، فهل ستنتبه الحكومة يوميا لتصطف إلى جانب المواطن وترفع عنه الحيف، علاوة على محاربة لوبيات قطاع الصيد وتسويق السمك بالمغرب.


Pjd.ma

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.