الرميد يطالب بفتح حوار حقيقي مع معتقلي ما يسمى “السلفية الجهادية”

11-09-26

طالب مصطفى الرميد، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان،  بضرورة فتح حوار حقيقي وشامل مع جميع المعتقلين في إطار ما يسمى السلفية الجهادية، ومراجعة ملفاتهم للقيام بعملية فرز وتصنيف للإفراج عن الأبرياء منهم، وتفعيل “المقاربة التصالحية” مع الآخرين ممن حصل لديهم تطور في فكرهم الجهادي داخل السجون”.

وفي تعليقه على ما مبادرة  “المندوبية السامية للسجون بالمغرب” بإطلاق حوار مع جميع المعتقلين لتهيئة الأجواء لحل الملف الحقوقي وإعداد لوائح جديدة للمفرج عنهم مستقبلا، قلل الرميد في تصريح خص به موقع “إسلام أون لاين”، من أهمية المبادرة، معتبرا إياها مجرد حوارات “محتشمة” لم ترق بعد لحوار حقيقي وشامل يرضي المجتمع الحقوقي وينصف الأبرياء منهم، مشيرا إلى أن المبادرة ليست الأولى من نوعها، إذ سبقتها حوارات محتشمة لم ينتج عنها شيء ذي بال، بل بقيت حبرا على ورق ومجرد مقاربات قاصرة لا تخرج الملف من واقع الجمود، الذي يطبعه.

وأضاف الرميد :” لست متفائلا بكون المبادرة الجديدة سيترتب عنها حل يرضي المجتمع الحقوقي، إذ عودتنا الجهات المسؤولة على إطلاق مبادرات، لكنها تبقى قاصرة في التعاطي الحقيقي والشامل مع الملف”.

وحول ما إذا كان للمبادرة الجديدة صلة بتصريحات رسمية حول وجود تهديدات إرهابية بدول الساحل الإفريقي أوخطابات لزعماء من تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، استبعد الرميد، وجود علاقة بين الحدثين، مؤكدا أن:”الجهات المسؤولة عن الملف تحس بثقله الحقوقي وتبحث له عن حل، ولذا نطالبها بفتح الملف لتجاوز حالة الجمود وإنصاف باقي الأبرياء مثل الكتاني وأبي حفص بعد ما أفرجت سابقا عن بعض من يسمون بـ”شيوخ السلفية الجهادية” مثل محمد الفزازي وعبد الكريم الشاذلي”.

إلى ذلك نقل مراسل “إسلام أون لاين”، عن مصادر خاصة بأن المسؤولين الأمنيين بسجن طنجة وتيفلت ومكناس والقنيطرة ناقشوا مع”جميع المعتقلين ولأول مرة أمر المراجعات الفكرية وطلبات العفو وأحداث سجن سلا الأخيرة”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.