مئات التلاميذ في مسيرة على الأقدام احتجاجا على الوضع المتردي لجماعة إميضر


11-10-01
انتظم أزيد من 600 تلميذ وتلميذة، الأسبوع الجاري، بلباسهم الموحد وأدواتهم المدرسية، سائرين أقدامهم الصغيرة، لمسافة تزيد عن 10  كيلومترات بمحاذاة الطريق الوطنية رقم 10، قرب جماعة اميضر القروية بضواحي تنغير،  مشكلين سلسلة بشرية طويلة.
وعبرت مصادر نقابية وجمعوية، عن “دهشتها وارتياحها” إزاء هذه المسيرة، التي اعتبرتها بمثابة “شكل نضالي غير مسبوق”، مضيفة بأنه “في الوقت الذي بدأت عملية توزيع أزيد من مليون محفظة ولباس مدرسي على التلاميذ الفقراء، وفي الوقت الذي سيستفيد عشرات الآلاف من التلاميذ من منحة “تيسير” لتجاوز محنة الدخول المدرسي، وفي الوقت الذي تعيش العائلات أجواء الدراسة التي انطلقت قبل أيام، يوجد في منطقة الظل أطفال في سن الدراسة، وتحديدا في جماعة اميضر القروية بضواحي تنغير، أجبرهم الاعتصام المفتوح لأولياء أمورهم، منذ ما يقارب الشهرين، على الانقطاع، عن الدراسة، بعد أن قرر أهالي البلدة تعليق الدخول المدرسي بسبب الاعتصام الذي يخوضونه منذ فاتح غشت الماضي، تنديدا بسياسة الإقصاء الاجتماعي والحرمان من عائدات أكبر منجم لإنتاج الفضة في إفريقيا، وإعطائهم الأولوية في الاستفادة من مناصب الشغل المتوفرة بالمنجم الذي يقع على الأراضي السلالية للجماعة القروية لاميضر، وكذلك توفير المياه، والتعويض عن التلوث والثروات المائية والرملية، والضغط على إدارة المنجم لتطبيق الاتفاقيات المبرمة بينها و بين المجلس القروي لإميضر.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.