أرقام مخيفة حول العلاقة بين الإدمان والسيدا والدعارة

  
11-11-03
كشفت دراسات وأبحاث جديدة قدمت خلال ندوة وطنية تحت شعار «من أجل مقاربة للتعاطي مع مستعملي المخدرات مبنية على الصحة وحقوق الإنسان»، يوم الأسبوع الماضي بالرباط، عن معطيات وأرقام صادمة حول تعاطي المخدرات بالمغرب.
وتؤكد المعطيات المستقاة من الدراسة المنجزة من طرف وزارة الصحة في مدينة الناظور، أن %37 من متعاطي المخدرات عبر الحقن مصابون بفيروس نقصان المناعة المكتسب و%90 منهم مصابون بالالتهاب الكبدي “س”.
وأظهرت الدراسات المعلنة بالندوة التي نظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشراكة مع جمعية محاربة السيدا، أن 48 % من الرجال المدمنين يعتبرون أن صحتهم متدهورة للغاية، و96 % من النساء في بحث شمل 300 متعاطي للمخدرات ( 91 في المائة رجال و9 في المائة نساء)، يتعاطون للدعارة من أجل الحصول على المخدرات.وكشفت دراسة لجواد عمار إطار بإدارة السجون همت 635 سجين ، أن 30 % من السجناء بالمغرب يستهلكون المخدرات. واعتبر الدكتور رشيد حسنوني العلوي أن المتعاطين للمخدرات يهمشون ويصبحون خارج المجتمع في البلدان التي تنهج أساليب وقوانين زجرية في حقهم، فضلا على أنهم يعيشون في سرية ويتخوفون من الولوج إلى المؤسسات الصحية. وقال إن المتعاطين للمخدرات عرضة للإصابة بأمراض خطيرة، ويسقطون في شباك مافيا المخدرات. واعتبر المتحدث نفسه أن النتائج تتمثل في تنامي الظاهرة واستفحال الجريمة والعصابات، مشيرا إلى أن السياسات الزجرية أدت إلى نتائج معكوسة.
من جهته، أكد الدكتور محمد الصالحي، خلال عرضه لنتائج البحث الميداني في جانب الولوج للعلاج، أن بعض الأطباء يرفضون علاج المدمنين على المخدرات، وبعض الصيادلة يرفضون تقديم الأدوية للمدمنين.
ويذكر أن المغرب عرف خلال السنوات الأخيرة تزايدا في عدد متعاطي المخدرات عبر الحقن خاصة في المناطق الشمالية. وحسب تقديرات وزارة الصحة فإن هناك أزيد من 14000 متعاطي للمخدرات عبر الحقن وهذه المجموعة البشرية تعتبر أكتر تعرضا من غيرها للإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسب السيدا وفيروس الالتهاب الكبدي “س”.


عن يومية “التجديد”

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.