محمد نجيب بوليف : المحلل الاقتصادي


ينتمي محمد نجيب بوليف الذي ولد في أكتوبر 1964 بعمالة طنجة، إلى أسرة محافظة، كان والده رحمه الله، رجل تعليم، يعتبر بوليف ثاني إخوته، وتتكون أسرته من أربعة أبناء.
تنتمي أسرته لقبائل “جبالة” الشمالية، وأصوله تمتد إلى المولى “قاسم” بن المولى إدريس الأكبر، المدفون بضواحي طنجة.
التحق بوليف بالمدارس الابتدائية في سن الخامسة من عمره، حيث درس بإقليم الخميسات، ثم التحق بمدينة القنيطرة، حيث حصل على “الشهادة” بمعدل جد متفوق.
وقضى بوليف الثلاث سنوات الأولى من الإعدادي بإعدادية المختار السوسي بالقنيطرة، حيث كان من المتفوقين بلا منازع، وحصل على أعلى الرتب. ثم انتقل مع أبيه رحمه الله سنة 1977 إلى مدينة طنجة، حيث حصل على “البروفي” بإعدادية محمد السادس (المسماة سابقا نوفو كوليج).
وبعد ذلك التحق بوليف بثانوية ابن الخطيب بطنجة وقضى بها ثلاث سنوات، حيث حصل على الباكلوريا علوم اقتصادية سنة 1981.
وبعد حصوله على شهادة الباكلوريا انتقل لفرنسا من أجل استكمال دراسته وسنه لا يتعدى 16 سنة و8 أشهر، ولعله كان من بين أصغر المغاربة الحاصلين على الباكالوريا، حصل بوليف على شهادة الإجازة من جامعة “روان” بعد 3 سنوات، ثم على “ميتريز” في الاقتصاد القياسي، و”ميتريز” أخرى في تدبير المقاولات من جامعة “ديجون” بميزة، ثم تم اختياره كممثل متفوق للجامعة للالتحاق بالمعهد الفرنسي للبترول بباريس، حيث تخرج منه في اقتصاد الطاقة (سنة 1986)، ثم انتقل لجامعة باريس الثانية، حيث حصل على الدكتوراه الوطنية تخصصPH.D، تخصص اقتصاد الطاقة سنة 1989.
وبعد ذلك طلبت ثلاث جامعات مغربية من محمد نجيب بوليف الالتحاق بها من أجل التدريس، رغم أنه لم يتقدم بأي طلب في الموضوع، ورغم أنه لم يكن دخل المغرب بعد، حيث كان مقبلا على وظيفة هامة بفرنسا، إلا انه قرر الالتحاق بجامعة وجدة، وحينها تسجل بجامعة فاس وحصل منها على دكتوراه دولة تخصص اقتصاد مالي.
أما مساره المهني، عمل بوليف في بعض الشركات الفرنسية كشركة “طوطال” البترولية محللا اقتصاديا، ثم في شركة “غاز فرنسا” محللا اقتصاديا أيضا، فشركة “باطريموان” خبيرا اقتصاديا مكلفا بالدراسات والبحث.
وعمل بوليف أستاذا للتعليم العالي في كلية الحقوق بوجدة، ثم بكلية الحقوق بطنجة، كما عمل أستاذا في العديد من المدارس والمعاهد العليا المتخصصة.
وعمل بوليف رئيسا لشعبية الاقتصاد، ثم رئيسا لوحدة البحث والتكوين في السلك الثالث والدكتوراه، وعضوا في مجالس الكلية، ومجالس الجامعة، وكذلك عضوا في المكاتب النقابية لنقابة التعليم العالي، كما يعد خبيرا دوليا في مجال اقتصاد الطاقة والاقتصاد الإسلامي
أما فيما  يخص مساره السياسي، التحق بوليف بالجماعة الإسلامية سنة 1988، فحركة الإصلاح والتجديد ثم حركة التوحيد والإصلاح بعد حدث الاندماج بين رابطة المستقبل الإسلامي وحركة الإصلاح والتجديد سنة 1996، وتحمل مسؤول منطقة حركة الإصلاح والتجديد سنة 1992 بوجدة، ثم مسؤول جهوي لحركة الإصلاح والتجديد بجهة الشرق سنة 1994، وفي سنة 1996 كان مسؤولا جهويا لحركة التوحيد والإصلاح لحركة التوحيد والإصلاح لجهة الشرق أيضا، ثم عضوا بمجلس الشورى لحركة التوحيد والإصلاح.
بدأ بوليف نشاطه السياسي بشكل فعلي منذ 1997 مع حزب  الدكتور الخطيب رحمه الله، الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية قبل أن يتحول إلى حزب العدالة والتنمية، فكان عضوا في مجلسه الوطني، وفي 2000 تحمل مسؤولية الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بطنجة، كما كان عضوا بالأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية من 2004 إلى 2008، فضلا عضو في المجلس الوطني للحزب إلى الآن. كما تحمل مسؤولية كاتب جهوي للحزب بجهة طنجة تطوان منذ 2008 إلى الآن.
اشتغل بوليف نائبا برلمانيا منذ 2002 إلى الآن، كما شغل منصب نائب رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب منذ 2002 ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية المغربية التركية وعضو شعبة البرلمانات الفرنكفونية، وعضو مؤسس لمنتدى البرلمانيين الإسلاميين، اشتغل مستشارا جماعيا منذ 2009، وعضو مجلس جهة طنجة تطوان، كما اشتغل عضو مؤسس ومسؤول في بعض الجمعيات العلمية.
والتحق بوليف بالعمل الجمعوي  المدني منذ 1979، حيث ساهم في تأسيس العديد من الجمعيات بالمغرب.
كما يعد حاليا عضوا في العديد من الجمعيات الأجنبية منها الجمعية العالمية لمحاربة الفساد، والجمعية الفرنكفونية للتنمية، وعضوا سابقا بجمعية خريجي المعهد الفرنسي للبترول.
لبوليف عدة مؤلفات منها: نظرية الاحتمالات مطبوع بالفرنسية سنة 1995، ثم كتاب التطبيع الاقتصادي سنة 1996، ثم كتاب التنظيم بين النظرية والتطبيق طبع سنة 1998. كما طبع له كتاب حول تمويل المشاريع الصغرى: من السلفات الصغرى إلى صيغ التمويل البديلة سنة 1999، وكتاب مقاربة اقتصادية لحرب الخليج الثالثة سنة 2003. كما طبع له كتاب العالم العربي بين تحديات العولمة ومتطلبات التنمية سنة 2003، ثم كتاب الاقتصاد الإسلامي ومساهمته في الاقتصاد السياسي المعاصر سنة 2010، وكتاب “الاستثمار والتمويل بالمغرب بين تحديات الواقع وضعف التشريع سنة 2010”.
وله حوالي مائة من المقالات العلمية والسياسية في مجالات محكمة وصحف جهوية ووطنية ودولية، ومشرف حاليا على العديد من الأطروحات والرسائل الجامعية.
حاضر بوليف أكثر من ثلاثمائة مرة في أكثر من خمسين مدينة مغربية وفي حوالي 15 بلدا أجنبيا.

عبد اللطيف حيدة

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.