“الربيع الديمقراطي العربي: الحال والمآل ” موضوع ندوة بالرباط أطرها أعضاء المنتدى العالمي للوسطية

 
12-01-20
أجمع المتدخلون في ندوة نظمها المنتدى المغربي للوسطية بالرباط مساء الخميس 19 يناير 2012، تحت شعار ” الربيع العربي الديمقراطي العربي : الحال والمآل” على أن النموذج المغربي نموذج فريد يستحق الدراسة والاقتداء.
واعتبر الصادق المهدي، رئيس المنتدى العالمي للوسطية أن ما ميز الثورات العربية هو وجود مظالم مشتركة بين كافة الشعوب.
ومن جهته، اعتبر المهندس مروان الفاعوري، الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية وعضو المكتب السياسي لحزب الوسط الإسلامي الأردني، أن ما ميز الحراك المغربي هو أنه انتهى إلى “نسق من التراضي الوطني”، مشيرا إلى أن الأنظمة الملكية كانت أكثر ذكاء في التعامل مع الثورات العربية حيث فسحت المجال للمزيد من الحريات في مقابل التجاهل والتسلط والعنف الذي واجهت به الأنظمة الجمهورية مطالب الشارع.
وأبدى الفاعوري تخوفه من كون المنطقة العربية مرشحة للدخول في حالة من عدم الاستقرار والفوضى بالنظر لوجود متدخلون دوليون فضلا عن عدم رضى الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على ما عرفته الساحة العربية مما يهدد مصالحها الاستراتيجية.
بدوره طالب منتصر الزيات، المحامي المصري والناطق الرسمي باسم المنتدى العالمي للوسطية، بضرورة أن تعمل التيارات الإسلامية التي تولت الحكم في المنطقة العربية على توفير المزيد من الحريات وخاصة مع المخالفين لأن الحركات الإسلامية عانت كثيرا من الاستبداد والتضييق ولذلك لا يجب أن تكرر التيارات والأحزاب السياسية ذات المرجعية الإسلامية نفس الخطأ.
وأضاف أن من بين أهم الأولويات بالنسبة إلى المرحلة المُقبلة في الدولة العربية وخاصة التي شهدت ثورات هو تحقيق العدالة الاجتماعية والإقلاع الاقتصادي ودعم الفئات الفقيرة والمهمشة والرفع من الحد الأدنى للأجور مع الحفاظ على الهوية ثم قضاء حر ومستقل.


ومن جهته، أكد محمد الخطيب، وهو أمين سر المنتدى العالمي للوسطية، أن أخطر شيء هدد وسيهدد استقرار المنطقة العربية داخليا هو تحالف السياسة والمال، معتبرا أن الذي ينهك الجسم الداخلي للأمة العربية هو النهب الذي يطال الثروات العربية من قبل اللوبيات الاقتصادية الغربية.
وفي هذا السياق، أعرب امحمد طلابي، رئيس المنتدى المغربي للوسطية وعضو المكتب التنفيذي للمنتدى العالمي للوسطية، عن أمله في أن تحلم البيئة العربية خلال عقد أو عقدين من الزمان بقطب عربي موحد ومتضامن.
واعتبر أن جوهر الثورات العربية هي مطالبتها بإنتاج وإعادة توزيع القيم والثروة والكرامة، مُرجحا أن تستغرق “معركة الديمقراطية العربية” سنين أو ربما عقود لتستقر أهداف الثورات وبناء بيئة عربية جديدة على غرار عقود من الاستبداد والتبعية والاستلاب الحضاري والثقافي والاقتصادي والعلمي.

عبد اللطيف حيدة
تصوير: عصام زروق

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.