الأخ الأمين العام يعقد لقاء تواصليا مع أعضاء المجلس الجهوي بطنجة تطوان

المجلس الجهوي يندد بالعمل الإرهابي الذي طال مقهى أركانا ويطالب بدستور يستجيب لمتطلبات المرحلة

 16-05-2011

عقد الأخ الأمين العام ذ.عبد الإله ابن كيران يوم الأحد 08 ماي 2011، لقاء تواصليا مع أعضاء المجلس الجهوي للحزب بجهة طنجة تطوان، وذلك عقب تأطير الأخ الأمين العام للمهرجان الخطابي المنعقد بمدينة القصر الكبير. وخلال هذا اللقاء التواصلي أكد ذ.ابن كيران على أهمية توصيات المجلس الجهوي طنجة تطوان، وعلى رأسها تقوية الصف الداخلي لمواجهة مختلف التحديات، مؤكدا أن هذه النقطة تشكل صمام آمان مسيرة الحزب الذي أصبح أمل المغاربة ويعبر عن تطلعاتهم في التغيير والديمقراطية.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، ندد الأخ الأمين العام بالعمل الإرهابي الذي ضرب مدينة مراكش، مؤكد على أن المستفيدين منه هم المفسدون أولا ومنوها بموقف الدولة المشرف وكذا جميع شرائح المجتمع التي أجمعت على إدانة هذا العمل الشنيع .

كما عبر الأمين العام عن  تضامن الحزب مع مدير جريدة المساء رشيد نيني على إثر اعتقاله، مشيرا إلى أن ذلك يسئ إلى المغرب وسمعته في الداخل والخارج معتبرا نيني مدافعا عن الهوية والمشروعية.

وعلى مستوى نوايا الدولة في المضي قدما في مشروع الإصلاح، أكد ابن كيران أن العودة إلى منطق الماضي أصبح مستحيلا والمطلوب هو إصلاحات عميقة وجريئة وعلى رأسها دستور ديمقراطي. وبخصوص هذا الأخير أوضح أن الموقف منه سيحسمه المجلس الوطني للحزب.

وفي الأخير أكد الأمين العام على الموقع المتقدم للحزب بجهة طنجة تطوان وأنه القوة السياسية الأولى بها وعلى فعالية مؤسساته المختلفة والتي تترجم من خلال النتائج المتقدمة وطنيا التي يحصل عليها في مختلف الاستحقاقات الانتخابية متمنيا التوفيق والسداد في المسيرة الإصلاحية .

ويذكر أن هذا اللقاء عقد في نهاية أشغال المجلس الجهوي الذي استهل أشغاله على الساعة العاشرة صباحا بكلمة الكاتب الجهوي الدكتور محمد نجيب بوليف طرح فيها أرضية اللقاء، وأوضح فيها أن العالم العربي  يعيش على إيقاع الاحتجاجات والمطالب الشعبية التي غيرت  نظامي تونس ومصر لحد الساعة، وستدفع لا محالة الأنظمة الليبية واليمنية والسورية وغيرها، إلى تقديم تنازلات حقيقية لفائدة شعوبها المعنية، ومؤكدا أن أصل هذه التغيرات تنطلق من مطالب اجتماعية واقتصادية، ما فتئت أن انتقلت إلى مطالب سياسية، ركزت أساسا على ضرورة إزالة الفساد والاستبداد، وتوفير مزيد من الحرية والديمقراطية.

ومن جهة أخرى أوضح أن الحراك الشعبي والرسمي كان له أثر كبير على الحركية الداخلية لحزب العدالة والتنمية، فجزء كبير من مواقفه المناهضة للفساد والاستبداد، المؤصلة في أطروحة النضال الديمقراطي، قد تم تبنيها من طرف الشارع، كما أن قوته وجرأته في الوقوف أمام الحزب “الأغلبي” قد أتت أكلها بحيث أن بعض الشخصيات والهيئات السياسية بدأت تتجرأ على انتقاد الوافد الجديد، كما أن مطلب إسقاط  الحزب ألأغلبي قد أصبح مطلبا شعبيا بامتياز.

وأشار بوليف إلى أن الكتابة الجهوية إذ تسجل أهمية هذه المرحلة من تاريخ المغرب، إلا أنها أبت إلا أن تشرك المجلس الجهوي للحزب، بأطره وفعالياته، في مناقشة المستجدات السياسية الحالية، لفهمها واستيعاب مضامينها وأبعادها أولا، ثم لاقتراح  مجموعة من التدابير التي من شأنها أن تعزز مواقف الحزب  المبدئية وأن تجعله مستجيبا لنبض الشارع ومطالبه ، ما دامت الإصلاحات التي نتبناها تهدف إلى مزيد من الديمقراطية والحرية والرفاهية، وإلى حصر الفساد والاستبداد والظلم والكراهية، وذلك في إطار الاستقرار والاستمرارية…

ومن جانبه، قدم الأخ محمد أمحجور عضو الكتابة الجهوية، مداخلته حول الإصلاحات السياسية في مذكرة حزب العدالة والتنمية ناقش فيها ثلاث عناصر وهي سياقات واحتياطات ثم إكراهات حيث عالج في الأولى المناخ السياسي العام للعالم العربي بكل تمظهراته وكذا الوضع السياسي بالمغرب مشيرا إلى  الخصوصية مؤكدا أن التعديل الدستوري غير كاف، مطالبا بضرورة معالجة مشاكل أعمق ذات لبعد السياسي والقانوني والانتخابي نظرا لأن أي دستور سترافقه مشاكل التنزيل.

     ومن جهة أخرى أشار إلى ثنائية السلطة والنفوذ على اعتبار ان مراكز في النسق لا تكون هي مراكز النفوذ.مؤكدا على ضرورة الانتباه إلى الذات لاستقراء المنهج وتدقيقه  لمعرفة الأهداف التي نعمل من أجلها.

هذا ويذكر أن المجلس الجهوي للحزب والذي يضم في عضويته كلا الكتابة الجهوية والكتاب الإقليميين وبرلمانيو ورؤساء الجماعات بالجهة بالإضافة إلى أعضاء مجلس الجهة وفعاليات من الحزب بالجهة، كان قد التأم في نفس اليوم من أجل الاطلاع ومناقشة المذكرات المطلبية الإصلاحية واقتراح توصيات لتفيعل عمل الحزب جهويا في المرحلة المقبلة لما بعد الإصلاحات الدستورية.

الموقع: أحمد بروحو

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.