فاعلون في مجال التعليم يطالبون بإعادة الاعتبار إلى المدرسة العمومية


12-02-29
كشف وزير التربية الوطنية، محمد الوفا٬ عن خطة جديدة لإصلاح المنظومة التعليمية، وهي الخطة التي تقوم بالأساس على إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية٬ ودعم “الاستقرار” في المناهج والبرامج التعليمية، موضحا خلال مشاركته في برنامج “قضايا وآراء” الذي بثته القناة الأولى مساء  يوم الثلاثاء 28 فبراير 2012،  بأن الخطة المذكورة تم وضعها بعد مشاورات بين جميع الفاعلين والمتدخلين في القطاع.
ومن بين الإجراءات التي تم اتخاذها في إطار هذه الخطة التي تروم تقوية المدرسة العمومية”إلغاء مدرسة التميز والمدرسة المرجعية”٬ مشيرا إلى  أن هذين النموذجين “يساهمان في خلق التمييز بين أبناء المغاربة، فضلا عن التمييز  الذي يخلقه تعليم البعثات والتعليم الخصوصي “٬ مستنكرا تخصيص أزيد من 40 مليون درهما لهذه المدارس٬ في الوقت الذي  لا توجد في بلادنا كلها سوى ثلاثة أو أربعة مؤسسات من هذا الصنف.
ومن جهته٬ أكد محمد زويتن عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بأن الهاجس الذي ينبغي أن يحكم الحديث في مثل هذه القضايا هو استحضار  خصوصية المسالة التعليمية، ذلك لأن “التعليم قضية وطنية”، -يقول زويتن- ولا مجال فيها للحديث عن أغلبية ومعارضة، مضيفا بأن الجميع مدعو إلى الإسهام من أجل النهوض بالقطاع والاستجابة لانتظارات المواطنين.
وهو نفس الرأي، الذي  شاطره فيه عبد الإله الحلوطي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذي استغرب  كيف يتم صرف  مبالغ طائلة على البرنامج  الاستعجالي دون أن نجني  منه أي فائدة، مشددا على أهمية إشراك الأسرة التعليمية في القرارات التي تهم القطاع.
وفي الوقت الذي أشار فيه باقي المشاركين، إلى الخصاص المهول الذي تعرفه المدرسة العمومية على جميع الأصعدة، استنكروا تناسل النقابات في  القطاع مما ينعكس سلبا على المردودية، مطالبين بالنهوض بقضية التعليم في المجال القروي، وتوفير ظروف العمل المناسبة للأطر التربوية والإدارية من أجل المساهمة في الرفع من مردوديتهم الشيء الذي يقوم بدور كبير في تحسين جودة  التعليم.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.