عمورة: كل دولة لها لغتها الرسمية وعلينا إعطاء الأولوية للغاتنا


12-04-19
قال محمد عمورة، رئيس الجمعية المغربية لمهنيي الإذاعة والتلفزيون، “إن دفاتر التحملات لم تأت لإلغاء اللغات الأجنبية واللغة الفرنسية ستظل حاضرة في بعض القنوات وبعض البرامج الأخرى، ولكنها لن تكون مهيمنة، فكل دولة لها لغتها الرسمية، وعلينا إعطاء الأولوية للغاتنا، فاللغة العربية تكاد لا توجد في الإعلام العمومي الفرنسي، وتساءل في هذا الإطار : “من المخاطب ببرامج اللغة الفرنسية في إعلامنا؟ وهل نقدمها للفرنسيين المقيمين في المغرب أو نقدمها لمغاربة لا يعرفون عن بلادهم شيئا، لنعرفهم بهذا المغرب”.
 وأضاف عمورة، في مقابلة مع يومية “التجديد” في عدد يوم الأربعاء 18 أبريل 2012 بأن هذا يستدعي معرفة عدد المشاهدين الفرنكوفونيين ونسبتهم المائوية، حتى تصل إليهم وجهة نظر البلد من خلال البرامج التي تهمهم.
ودعا عمورة الأشخاص الذين يتلقون تكوينهم باللغة الفرنسية والمنزعجين مما قد تأتي به دفاتر التحملات، ويخشون على أنفسهم، إلى اللجوء إلى التكوين في اللغة العربية، مضيفا: “بما أننا ورثنا مجموعة من البرامج خاصة في القناة الثانية التي تخصص حصة الأسد في برامجها للغة الفرنسية، فنحن نطمح إلى خطوة إلى الإمام شريطة أن تكون نسبة استعمال اللغة العربية والأمازيغية هي الأعلى طبعا، ومن حقنا كمغاربة أن نفتخر بعربيتنا وأمازيغتنا بدون حرج”.
وفي قراءته لمقتضيات دفاتر تحملات القطب العمومي ومدى تأثيرها إيجابا على ظروف اشتغال مهنيي القطاع، قال العموري بأن “ما يحظى بالأولوية في المرحلة الراهنة هي إعادة الهيكلة، وليست دفاتر التحملات، والهيكلة المعمول بها حاليا لا يمكنها أن تؤدي إلى نتائج إيجابية في الإعلام العمومي، بل العنصر البشري هو الذي يصنع التغيير في الإعلام العمومي، ونحن في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون أمام ما يقارب 40 مديرا، في جو يسوده غياب التواصل وتعقيد المساطر. والارتجالية المعتمدة الآن في الهيكلة أدت مؤخرا إلى تأخير لمدة خمسة أشهر لرواتب عدد كبير من المتعاقدين تملأ برامجهم خريطة الإذاعة والتلفزيون، بسبب غياب الرؤية والوضوح في الهيكلة، وهذا ما يستدعي إعادة النظر في العنصر البشري المهني المؤهل. ويجب كذلك إعداد الأرضية التي ستطبق فيها دفاتر التحملات. وعندما نقوم بالاطلاع التام على مقتضيات دفاتر التحملات سنتبرأ مما يجب التبرؤ منه وسنصفق للمقتضيات التي نرى أنها تخدم المهنة وما نحتاجه هو خريطة برامج جديدة”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.