الرميد : لن أتنكر لشخصيتي الحقوقية

 12-04-28

اعترف وزير العدل والحريات المصطفى الرميد، بأن “رميدا” حقوقيا و”رميدا” سياسيا، يتنازعان وقته وجهده”، مضيفا في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الجمع العام الثاني لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان صبيحة يوم الأحد 29 أبريل 2012، بالمعهد العالي للقضاء بالرباط “أجد حلاوة كبيرة وأنا أدافع عن حقوق الإنسان من موقعي الحقوقي أكثر من موقعي السياسي”.

وأوضح الرميد الذي حضر بصفته الحقوقية للجمع العام المذكور، بأنه “رغم أن القدر حسم بشكل مرحلي لفائدة الرميد السياسي، فإن الجانب الحقوقي ينسجم مع الجانب السياسي بشكل تام”.

وخاطب الرميد، الحضور “لن أتنكر لشخصيتي الحقوقية، ولن أرتد عن قناعاتي الحقوقية، وتأكدوا بأنها ستظل حاضرة في جميع قراراتي السياسية”.

ولتأكيد وفائه لشخصيته الحقوقية، ذكر الرميد بتخصيص أكبر وقته رئيسا لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، حين توليه منصب رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، مشيرا إلى أنه “منذ انتخابه رئيسا للمنتدى أفرغ كل جهده، وخصص وقته الأكبر للنضال الحقوقي”.

وكان الرميد قرر، اعتزال العمل السياسي، والتفرغ للنضال على جبهة العمل الحقوقي، إلا أن رياح الربيع الديمقراطي جرت بما لا تشتهيه سفن وزير العدل والحريات الحالي، الذي أشار إلى ذلك خلال كلمته المذكورة قائلا : ” تعرفون بأنني قررت عدم ترشيح نفسي في الانتخابات الماضية قصد التفرغ للعمل في منتدى الكرامة لحقوق الإنسان”، وأضاف” وخضت في ذلك نقاشا طويلا مع إخواني في الحزب وفعلا لم أترشح للانتخابات، وعندما جاءت نتائج الانتخابات لصالح المشروع الذي دافعت عنه ردحا من الزمن، وجدت نفسي على غير إرادتي وزيرا للعدل والحريات”، وهو المنصب الذي يقول عنه الرميد “لم أختر هذا المنصب الذي تابعتم النقاش الذي أثاره حتى أنه أصبح موضوع نقاش شعبي لم يسبق له نظير”.

هذا المنصب الحكومي، يقول عنه الرميد ” أقول لكم، وإن كنت وزيرا، لا زلت حقوقيا ولن تجدوا مني إلا الدعم”، مؤكدا ” إن الرميد الوزير سيظل قريبا من كل الحركات الحقوقية ومطالبها، وبابي سيظل مفتوحا لكل الحقوقيين والهيئات”.

إلى ذلك،عرفت الجلسة الافتتاحية للجمع العام حضور بعض  المعتقلين السياسيين السابقين، مثل حسن الكتاني، ومحمد الأمين الركالة، فضلا عن  حضور نشطاء حقوقيين مثل خديجة الرياضي رئيس الائتلاف المغربي لحقوق الإنسان، وعبد العزيز  النويضي الرئيس السابق لجمعية عدالة.

ح.ه

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.