الوافي : ليست العلمانية المسلك الوحيد للدفاع عن الديمقراطية


12-05-24
أكدت نزهة الوافي النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، والباحثة في علم الاجتماع، ورئيسة جمعية الأمل بإيطاليا على أن “مشروع الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية والذي تشتغل من خلاله النساء ليس مشروعا دينيا ولا دعويا، فالشأن الديني في المغرب مثلا من اختصاص الملك، والحركات النسائية السياسية ذات المرجعية الإسلامية في كل من تركيا والمغرب ومصر وتونس تعتز بانتمائها الحضاري وتعمل من أجل استثمار النموذج الحضاري العربي للجمع بين المقومات الحضارية والدينية والثقافية وتستفيد من كل القيم والثقافات الكونية و التجارب الديمقراطية”.

وذكرت في مقال نشرته في مجلة إيطالية “إيطالياني يوروبي” حول ملف خاص عن الربيع الديمقراطي، بدور نساء الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، كما هو الحال في المغرب، والمتجلي في  حماية الأسرة باعتبارها الركيزة الأساسية والأداة الضرورية لتحقيق الإدماج والتضامن وتأكيدها على ضرورة إحداث مؤسسات ضامنة ومحفزة ومحققة للمساواة والكرامة والعدالة الاجتماعي، الإقرار المساواة بشكل واضح في الحقوق والحريات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية، بالإضافة إلى إقرار مبدأ المناصفة في التمثيلية بالمؤسسات الوطنية بين الرجال والنساء ومكافحة كل أشكال التمييز، والتأكيد على عدم المس بكرامة النساء مع ضمان تكافؤ الفرص للجميع والرعاية الخاصة للنساء في وضعية هشة”.
وأشارت الوافي إلى أنه “ليس بالضرورة، لكي ندافع عن الديمقراطية، أن يكون المسلك الوحيد هو العلمانية، بل إن الرسائل التي رفعت في ساحات التحرير بالعالم العربي من الشباب العربي أبانت أنه لا تضاد بين الديمقراطية ومرجعية الشعوب كيفما كانت لأن الديمقراطية مطلب للشعوب وأساس للكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية”.

 وأضافت الوافي” قدم حزب العدالة والتنمية مثلا نموذجا لحزب يعتز بتاريخ ومرجعية المغاربة، وعمل على تعزيز الدفاع على الديمقراطية مع الفرقاء الآخرين، لأن الديمقراطية لا تعني معاداة الدين، وأولويات هذه الحركات هي الدفاع على الكرامة والحرية ومقاومة الفساد والاستبداد”.

ودعت رئيسة جمعية الأمل محبي الديمقراطية والحرية والكرامة من مواطنين وسياسيين ومنظمات المجتمع المدني إلى الضغط على الحكومات الغربية، لإعادة النظر في هذه العلاقة بشكل ينسجم مع مبادئ غرب الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وتجاوز منطق المصالح”.

وشددت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية على “ضرورة خروج الغرب عن الصورة النمطية التي يرسمها عن الإسلاميين، أوشيطنة هذه الفئة من الناشطين سياسيا، أو تمييزها. وتساءلت” كيف يقبل الغرب مشاركة مجموعة من الأحزاب النشيطة بأوربا ذات المرجعية الدينية في الحقل السياسي ولأكثر من مرة، كما هو الشأن بالنسبة لبلجيكا مثلا، وتعلق على مثيلاتها في العالم العربي، وتضعها في قائمة سوداء، قائمة الأصولية والتطرف؟”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.