بنعلي للمشاركين في مسيرة “الكرامة”: ألم يسبق لكم أن رأيتم أنفسكم في مرآة التاريخ؟


12-06-02
أكد إدريس بنعلي، الباحث والمحلل الاقتصادي، أن تنظيم مظاهرة الدار البيضاء الأخيرة يوم الأحد الماضي تطرح علامات استفهام بخصوص مشاركة السياسيين والأحزاب السياسية في تلك المسيرة، خاصة أن عددا من المسؤولين الذين شاركوا في المسيرة المذكورة سبق لهم أن تقلدوا مناصب حكومية طيلة سنوات عديدة خلت، وكانت أمامهم فرصة مواتية ليعبروا للشعب المغربي على قدرتهم للدفاع عن مصالح المواطنين، يضيف بنعلي.

واستغرب بنعلي في مقال نشرته يومية المساء في عدد السبت 2 يونيو 2012، لعودة ما سماهم المسؤولين الحكوميين السابقين إلى الدفاع من جديد عن “الكرامة” بعدما فشلوا في الدفاع عنها من موقع المسؤولية، حيث انهوا حصيلة تدبيرية سلبية، وكانت تنقصهم الشجاعة في تحقيق عدد من الإصلاحات.
وقال الباحث والمحلل الاقتصادي: “ألم يسبق لكم أن رأيتم أنفسكم في مرآة التاريخ”؟ إذا فعلتم ستكتشفون أن الشعب لفظكم..لم ينس أنكم خدعتموه بالخطب الرنانة والتصريحات الشعبوية”.

وأضافت بنعلي أن السياسيين الذين خرجوا في مسيرة الأحد للدفاع عن “الكرامة” لا يمكنهم التباهي وإملاء الدروس في الشجاعة والجرأة، لأنهم ظلوا طيلة سنوات منحنين ظهورهم لوزير الداخلية آنذاك.
وقال مخاطبا الذين خرجوا في مسيرة الأحد بالبيضاء: “أي حشرة لدغتكم لتخرجوا إلى الشارع مطالبين بكرامتكم وقد ألفتم أروقة الحكم ونقاشات الصالونات؟، معتبرا أن “انتقاد الحكومة الحالية ولاسيما حزب العدالة والتنمية يبدو مكلفا اليوم”.

وأبرز بنعلي أن المغرب “لا يريد أن يرى رجالا من زمن مضى يؤثثون مشهده السياسي”، لأن “الشعب يريد طي صفحة الماضي والسير قدما نحو الإمام..كما أن الشعب المغربي ليس مستعدا لسماع  أصوات زارعي الاوهام الذين قادوه إلى النفق المسدود”.
وأضاف الباحث والمحلل الاقتصادي أن الذين خرجوا في مسيرة الأحد للدفاع عن “الكرامة” لا يحق لهم أن يدعو العذرية السياسية بعدما فشلوا منذ مدة خلال مرحة التدبير الحكومي التوافقي في الدفاع عن الكرامة والحداثة والديمقراطية من موقع المسؤولية.
وتابع بنعلي: “إن الربيع العربي أتى بمطلب ارحل…حاولوا أن تفهموا معناه وتستخلصوا العبر لكي لا تسيئوا فهم المستقبل”، مشددا على أن المغاربة لم يعودوا يقبلون بحرابي تغير جلدها سريعا…اتركوا السياسة للذين يعرفون كيف يحفظون لها نبلها..افتحوا الباب لأجيال جديدة وكفاءات جديدة..تحلوا بالذكاء والفطنة لتتيقنوا من أن زمنكم انقضى..”

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.