الحكومة تمرر بروتوكولا حول أشكال التمييز ضد المرأة قبل انقضاء ولايتها

31-05-2011

اعترضت بسيمة الحقاوي رئيسة المجلس الإداري لمنظمة تجديد الوعي النسائي، على مصادقة الحكومة على البروتوكول الاختياري المُلحق باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، مشيرة إلى أن المصادقة لم تكن تطلب كل  هذه العجلة فيما تبقى من وقت الحكومة الحالية الضائع الذي كان أولى بها تخصيصه للقوانين  الملائمة للمرحلة.  
وقالت الحقاوي، إن من دواعي  هذه السرعة، هي الضغوط  الخارجية والداخلية، التي يظهر من خلالها أن المغرب مطالب بإثبات حسن سيرته، دون أن يدرك أن في ذلك مساس بسيادته الوطنية، عبر سماحه بفتح المجال لتحقيقات دولية من خلال لجنة أممية تتلقى شكايات من داخله، وتابعت قائلة:”ولا نضمن كيف سيتم توظيف هذا الحق في التدخل في شؤون البلد الداخلية لتحقيق أغراض خارجية”، مُبدية استغرابها كيف تطالب جهات خارجية بالديمقراطية في الدول العربية، في حين لايتم احترام هذا المطلب إزاء تعاملها مع الدول النامية، حيث  يتم إرغام هذه الأخيرة  بالضغوط  تلو الضغوط لصهرها في منظومة موحدة، ومقولبة وفق ما تريده القوى الدولية المتحكمة (دون أن تعطي المثل من نفسها كالولايات المتحدة التي لم  تصادق  أصلا على اتفاقية سيداو).
ويهدف البروتوكول المذكور، إلى تمكين الدول الأطراف من الاعتراف بصلاحية لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة للبت في التبليغات المقدمة من قبل، أو نيابة عن، أفراد أو مجموعة أفراد خاضعين لولاية الدولة الطرف والذين يدعون أنهم ضحايا انتهاك لأي من الحقوق المنصوص عليها في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

الموقع: حسن الهيثمي

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.