الناصري: العدالة والتنمية فوّت الفرصة على المتربصين به

أكد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية نوفل الناصري، أنه بالرغم من الحملات المتواترة، التي تستهدف البناء التنظيمي للحزب، إلا أن هذا الأخير استطاع إثبات صلابته بفعل ارتباطه الوثيق بهموم الشعب المغربي، إلى جانب حرص أعضائه المتواصل على الالتزام بمبادئه المؤسسة.

وأضاف الناصري، اليوم السبت في افتتاح ندوة الحوار الداخلي المجالي بفرنسا، بمشاركة فروع الحزب بكل من فرنسا وإيطاليا واسبانيا، أن خصوم حزب العدالة والتنمية، عندما فشلوا في هزيمة الحزب سياسيا، بعد انتصاراته الانتخابية المتتالية(2015/2016) لجأوا إلى تكتيك جديد يستهدف زعزعة ثقة القاعدة الصلبة للحزب.

وأوضح عضو “أمانة المصباح”، أن هذه الاستراتجية ركّزت على ثلاثة مستويات، يتعلق الأول منها ببث الهزيمة النفسية في صفوف أعضاء الحزب بالرغم من الموقع المتقدم الذي يحتله الحزب في المشهد السياسي المغربي، حيث يرأس الحكومة ويتوفر على أكبر فريق نيابي، ويسير أغلب المدن الكبرى، كما يرأس حوالي 57 في المائة من الجماعات الترابية.

ويتمثل المستوى الثاني،- بحسب الناصري- في محاولة كسر القيمة الأخلاقية والرمزية لحزب “المصباح”، من خلال شن حربة إعلامية “قذرة” ضد قيادات ورموز الحزب، فيما يرتبط المستوى الثالث، بتبخيس المنجزات الحكومية والتركيز على النواقص، وتحميل الحزب أخطاء الحكومات السابقة، والترويج إلى أنه لم يتحقق أي شيء طيلة رئاسة العدالة والتنمية للحكومة.

وأوضح المتحدث ذاته، أن الهدف من هذه الحرب، هو عزل التجربة الإصلاحية لحزب العدالة والتنمية في مسار المغرب، بحيث يتم الترويج لادعاءات بأن حزب العدالة والتنمية “لم يقم بأي شيء”، بالرغم من الإصلاحات الجريئة التي فكّت البلاد من الارتهان للخارج ولمجموعة من اللوبيات التي كانت ضاغطة على الاقتصاد الوطني وعلى القرار السياسي.

في المقابل، سجل الناصري، أن الطريقة التي استطاع الحزب أن يعود بها إلى الساحة بشكل قوي، عقب الأزمة الداخلية التي عاشها غداة “بلوكاج” تشكيل الحكومة سنة 2016، فوتت الفرصة على المتربصين بحزب العدالة والتنمية، مبرزا الدينامية الكبيرة التي بات يعيشها الحزب خلال الفترة الأخيرة.

وأكد عضو “أمانة المصباح”، أن الحزب اتخذ جملة من الإجراءات على المستوى الداخلي كرّست عافيته التنظيمية، مشيرا إلى نجاح جميع الاستحقاقات التنظيمية، حيث تمكن الحزب من تجديد 82 كتابة إقليمية و13 كتابة جهوية و800 كتابة محلية، فضلا عن نجاح ندوات الحوار الداخلي، التي نظمت في أجواء يطبعها الحوار الجاد والمسؤول.

وإلى جانب إبرازه انعقاد الهيئات والمؤسسات بشكل منتظم، سجل الناصري، أن جميع الملفات والاشكالات التنظيمية التي كانت مطروحة تمت مناقشتها وتصفيتها، منوها في السياق ذاته، بالأداء المتميز لجميع منتخبي الحزب، الذين أبانوا عن مهنية عالية في التسيير الجماعي، حيث استطاعت جميع الجماعات التي يسيرها الحزب تحقيق فائض في ميزانيتها السنوية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.