العدالة والتنمية يدخل على خط ملف “أساتذة الزنزانة 9”

قال عبد الواحد بوحرشة عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن ملف “أساتذة السلم التاسع” أو ما يعرف بـ”أساتذة الزنزانة 9″ عمّر طويلا بتعاقب الوزراء الوصيين على القطاع، حيث أصبح حديث الخاص والعام

وفي معرض تدخل له اليوم الاثنين، ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، دعا بوحرشة، وزارة التربية الوطنية، إلى “التعجيل بتسوية الوضعية المالية والإدارية لهؤلاء الأساتذة”، موضحا أن “مقتضيات المادة 107 من النظام الأساسي للوظيفة العمومية، تؤكد على ضرورة إنصاف هذه الفئة من الأساتذة، بأثر رجعي منذ سنة، 2012، وكذا تسوية وضعيتهم الإدارية التي تسمح بالولوج إلى الدرجة على غرار باقي الأساتذة من رجال ونساء التعليم”.

عضو فريق “المصباح” بالغرفة الأولى، وبعدما ثمّن الحوار الاجتماعي المركزي الذي أجرته وزارة التربية الوطنية مع المركزيات النقابية التعليمية الأكثر تمثلية بشأن معالجة هذا الملف، سجل من جهة أخرى، أن مخرجات هذا الحوار عمّقت الجراح لكونه حدد 2023 كتاريخ لتسوية وضعية هؤلاء الأساتذة المالية والإدارية، مما سيزيد من معاناة الأساتذة المعروفين بـ “الزنزانة 09”.  

وفي السياق ذاته، نبّه بوحرشة، إلى خطورة ضياع الزمن المدرسي بسبب استمرار إضراب الأساتذة السلم التاسع، حيث حرم ألاف التلاميذ من الدروس، في وقت تُلوّح المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بطرد وعزل وتوقيف الأساتذة عن العمل  بالإضافة إلا الخصم من الأجرة.

في المقابل، أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، أن الوزارة حريصة على حل هذا الملف وتسوية الوضعية المالية والإدارية لهؤلاء الأساتذة مضيفا أنها “تعطي الأولوية والأهمية لمختلف القضايا التي تهم رجال ونساء التعليم باعتبارهم محور أي إصلاح يرتقي بالمدرسة المغربية

وسجل أمزازي، في معرض جواب له ضمن جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أن الوزارة تعمل على التسوية النهائية لهذا الملف، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي كان حل هذا الملف سيتمر حتى 2026، عملت الوزارة على التقليص من هذه المدة، حيث سيتم معالجته نهائيا بحلول .2023

 المسؤول الحكومي، وبعدما نفى إقدام الوزارة على مباشرة مسطرة الطرد أو العزل في حق أي من هؤلاء الأساتذة، كشف عن انكبابها على تجويد العرض الذي قدمته للنقابات التعليمية في اجتماع 25 فبراير الماضي، مؤكدا تعليق الأساتذة لإضراباتهم والتحاقهم بفصولهم الدراسية بعد أسابيع من الإضراب. 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.