“المصباح” يطالب بإنصاف الأساتذة ضحايا النظاميين الأساسيين 1985/2003

قال فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن “التوجه نحو إصلاح منظومة التربية والتكوين، لن يستقيم دون معالجة مختلف إشكالات واختلالات الماضي وإنصاف المتضررين وضمنهم  الأساتذة ضحايا النظامين الأساسيين لسنتي 1985 / 2003”.

وطالب فريق “المصباح” اليوم الاثنين، خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، وزارة التربية الوطنية، بالكشف عن طبيعة وتفاصيل الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لمعالجة هذا الملف الذي عمر طويلا، إنصافا لهذه الفئة التي أفنت عمرها في خدمة الأجيال

وقال ادريس مسكين، عضو فريق العدالة والتنمية بالغرفة الأولى، إن “هؤلاء هم شيوخ التربية والتعليم ببلادنا ظلوا يعانون منذ نصف قرن من الزمن ، سواء مع نظام 85 أو 2003 أو جلسات الجوار الاجتماعي منذ 1996، ويشعرون بالغبن والظلم وعدم الإنصاف”.

وسجل مسكين، أن “العرض الذي قدمته وزارة التربية، ضمن  اتفاق 25 فبراير، لم يحترم بند أساسي يتعلق  بتحسين عرض الترقية لهذه الفئة، حيث سيسمح فقط بالاستفادة من سنة واحدة من السلم 11 وهي التي تحتسب في التقاعد فيما سيحرمون من 7 سنوات، موضحا أنه 17 ألف موظف هم الذين يستفيدون من الترقية، في حين ستحرم 7 ألاف موظف من الترقية.

وطالب المتحدث ذاته،  بالرجوع إلى سنة 2012، التي بدأ فيها التفاوض حول هذا الملف، مشيرا إلى أن كثيرا من هذه الفئة قضى نحبه، وهناك من أُحيل على التقاعد وحمل معه غصة عدم الإنصاف وضمان تكافؤ الفرص، وأن الذين بقوا على قيد الحياة يأملون في أن يتم إنصافهم انطلاقا من سنة 2012

ولفت مسكين، إلى أن” كل فئات قطاع التعليم تشتكي وتدخل في إضرابات”،  داعيا الوزارة الوصية لإعادة النظر في النظام الأساسي لسنة 2003، الذي وصفه بـ” نظام المآسي” لكونه خضع لمجموعة من العمليات الجراحية خلال سنوات 2007 و 2011 و 2013 دون أي جدوى”.

من جهته، أعلن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، أنه سيتم تسوية هذا الملف انطلاقا من سنة 2023، حيث من المنتظر أن يستفيد 20 ألف أستاذ وأستاذة، من اجتياز مباراة الولوج إلى السلم 11 قبل مغادرتهم إلى التقاعد.

وفي السياق ذاته،  أشاد الوزير، بالمجهود الجبار لتسوية هذا الملف في إطار الحوار القطاعي مع المركزيات النقابية، مشيرا إلى أنه تم تتويج هذا العمل التشاركي بالطي النهائي لهذا الملف بالنسبة للموظفين الذين تمت توظيفهم في السلمين 7 و 8 ولا يزالوا إلى اليوم في السلم 10. 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.