حوار..مفيدي يوضح موقف العدالة والتنمية من الأمازيغية ومن حرف تيفناغ

حاوره: عبد المجيد أسحنون

أكد محسن مفيدي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن الاتهامات الموجهة للحزب بخصوص موقفه من القضية الأمازيغية ومن حرف تيفناغ، “لا تعكس رأيا شعبيا، وإنما تصدر من بعض من جعل من القضية الأمازيغية قضية للاسترزاق، وهم قلة وأصبحوا معروفون لدى الرأي العام الوطني”، مبرزا أن الالتفاف الجماهيري بالمناطق الأمازيغية حول مشروع الحزب الذي أكدته نتائج الانتخابات السابقة خير دليل على أن هذه الاتهامات لا سند لها.

وأضاف مفيدي، في حوار مع  pjd.ma، أن حزب العدالة والتنمية منخرط في كيفية التمكين للغة الأمازيغية وأن تلقى المكانة اللائقة بها، بما هي لغة رسمية للبلد كما تم إقرار ذلك في الدستور وكذلك بما هي جزء من تاريخ وهوية المغرب.

 وبخصوص حرف تيفناغ، قال مفيدي، “بالنسبة لنا داخل الحزب، النقاش حول الحرف انتهى بالتحكيم الملكي، ولم يعد محطة تشكيك إلا في نفوس من يبحثون كل مرة على افتعال معركة وهمية للاستمرار في منطق الاسترزاق”.

وشدد مفيدي، على أن العدالة والتنمية ليس ضد إدراج اللغة الأمازيغية ضمن الأوراق المالية معتبرا ذلك “عين الصواب”، نافيا وجود أي عرقلة للقانون التنظيمي للأمازيغية معلنا بهذا الخصوص أنه تم تجاوز بعض النقط الخلافية وسيتم قريبا برمجة التصويت على القانون داخل اللجنة المختصة بمجلس النواب.

وفيما يلي نص الحوار:

1- بعض الخصوم السياسيين يتهمون حزب العدالة والتنمية، بأنه لا يولي القضية الأمازيغية أي اعتبار. ما ردكم على هذه الاتهامات؟

ج: الأكيد أن هذه الاتهامات لا تعكس رأيا شعبيا، وإنما تصدر من بعض من جعل من القضية الأمازيغية قضية للاسترزاق، وهم قلة وأصبحوا معروفون لدى الرأي العام الوطني، لكنها تبقى  معزولة ولا تعكس رأيا شعبيا كما قلت.

 للأسف هذه الاتهامات كانت دائما وستظل، لأنه بكل بساطة هؤلاء “البعض” يتعاملون مع الحزب بمنطق “مالك مزغب” لأنهم عجزوا عن المنافسة الشريفة والديمقراطية وكل مرة يلجأون إلى مثل هذه الألاعيب التي أصبحت مكشوفة.

وما الالتفاف الجماهيري بالمناطق الأمازيغية حول مشروع الحزب الذي أكدته نتائج الانتخابات السابقة خير دليل على أن هذه الاتهامات لا سند لها.

2- ما هو موقف الحزب من حرف تيفناغ؟

ج: بالنسبة لنا داخل حزب العدالة والتنمية، النقاش حول الحرف انتهى بالتحكيم الملكي، ولم يعد محطة تشكيك إلا في نفوس من يبحثون كل مرة عن افتعال معركة وهمية للاستمرار في منطق الاسترزاق.

وأؤكد أننا منخرطون في كيفية التمكين للغة الأمازيغية وأن تلقى المكانة اللائقة بها، بما هي لغة رسمية للبلد كما تم إقرار ذلك في الدستور وكذلك بما هي جزء من تاريخ وهوية المغرب.

3- ما هي المرجعية التي يستند إليها الحزب في إصدار مواقفه في القضية الأمازيغية؟

ج: أساسا الدستور لأن هذا الأخير أقر بشكل واضح أنها لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية. لكن المثير أن بعض “المكونات الحزبية” التي استفاقت متأخرة وتريد الإيحاء زورا أنها تدافع عن الأمازيغية لم يسمع لها ركز إبان مرحلة إعداد الدستور، وبالعودة إلى المذكرات المقدمة من طرفها في ذلك الوقت لن تجد ولو إشارة للغة الأمازيغية. لكن هذه الشطحات الأخيرة تدخل كما قلت سابقا في منطق خلط الأوراق والبحث عن مصداقية مفتقدة لديها، وتلجأ إلى تمويه الرأي العام بقضايا لا أصل لها لأنها عجزت عن المنافسة الشريفة والديمقراطية.

4- ماهي الأسباب الحقيقية لعرقلة مصادقة مجلس النواب على القانون التنظيمي للأمازيغية؟

ج: ليس هناك أي عرقلة بل نقاش حرصنا من طرفنا داخل فريق العدالة والتنمية أن يكون جديا ومسؤولا، وبحس وطني هدفه كما قلت أن تكون للغة الأمازيغية المكانة اللائقة بها كلغة رسمية وذلك بكل واقعية ومسؤولية بعيدا عن أي مزايدات.

وأبشرك أنه تم تجاوز بعض النقط الخلافية وسيتم قريبا برمجة التصويت على القانون داخل اللجنة المختصة بمجلس النواب.

5- لماذا دافع فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب على إلغاء مقتضى إصدار أوراق مالية بحرف تيفيناغ من مشروع القانون رقم 40.17 المتعلق بالقانون الأساسي لبنك المغرب؟

ج: الأمر لا يتعلق “بإلغاء” بل الحرص على انسجام القوانين وتراتبيتها، وهذا ليس موقف فريق العدالة والتنمية لوحده بل موقف الحكومة وكل الفرق البرلمانية باستثناء فريق واحد.

وأجدد التأكيد على أننا لسنا ضد إدراج اللغة الأمازيغية ضمن الأوراق المالية بل ذلك عين الصواب.

لكن هذا الأمر تم تضمينه صراحة ضمن مشروع القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وفق مقتضيات معينة وجب احترامها حتى نضمن حدا معقولا من الانسجام بين القوانين، وهذا كل ما في الأمر.  لكن أعود وأقول إن بعض من ألف خلط الأوراق والاسترزاق سواء المالي أو السياسي بمثل هذه القضايا، هم أكبر خطرا لا على الأمازيغية ولا غيرها من القضايا الإصلاحية الضرورية لتنمية ونهضة بلدنا.

6- ما هي أهم المبادرات والإنجازات التي أقدمت عليها الحكومة التي يقوده “المصباح” لصالح القضية؟

ج: مبادرات كثيرة لكن أذكر من بينها المنشور الذي أصدره السيد رئيس الحكومة طالب فيه الوزراء ومسؤولي الإدارات الحكومية والمؤسسات العمومية، بالحرص على استخدام اللغة العربية أو اللغة الأمازيغية، أو هما معا في تحرير المراسلات والقرارات والوثائق داخل وخارج المؤسسات العمومية، ناهيك عن الاهتمام الكبير باللغة الأمازيغية والقناة الأمازيغية في دفتر تحملات القنوات العمومية التي أعدها السيد وزير الاتصال السابق مصطفى الخلفي وكذلك في عهده تم إدراج صنف الصحافة الأمازيغية، ضمن الأصناف المتبارية في الجائزة الوطنية للصحافة وغيرها من المبادرات.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.