الدكالي يبرز مجهودات الحكومة لتجاوز إشكالات المنظومة الصحية الوطنية

قال أنس الدكالي، وزير الصحة، إن المنظومة الصحية الوطنية تعاني بالفعل من نواقص وإشكالات وخصاص كبير، غير أن ذلك، لا يمكن بحال من الأحوال أن ينسينا المجهودات والمؤشرات الايجابية التي يسجلها القطاع، فـ”لابد أن نكف من جلد نظامنا الصحي”، على حد تعبير الوزير.

وأضاف الدكالي، في تعقيبه خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، عشية الثلاثاء، أن الخصاص الذي يعاني منه القطاع، يتم تداركه سنة بعد سنة، والمؤشرات تبين ذلك، حيث هناك تقدم تسجله بلادنا في معدل الحياة الذي وصل ل 76 سنة، وهذا بفضل تقدم منظومتنا الصحية، أضف إلى ذلك، انخفاض معتبر وصل إلى نسبة 35 في المائة في وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة فقط في 7 سنوات.

وتابع الوزير، أن مؤشر التنمية البشرية الخاص بالصحة يعرف صعودا مهما مقارنة مع مؤشرات أخرى، مستدركا بالقول: “لكن هذا كله لا ينسيا بطبيعة الحال الخصاص والتباين المجالي على مستوى الموارد البشرية، فالمغرب من بين 57 بلدا التي تعاني من هذا النقص”.

وأشار الدكالي، في هذا الصدد، إلى ضرورة التكوين بالمهن الطبية والشبه طبية، لحل مشكل نقص الموارد البشرية من خلال الزيادة في عدد كليات الطب، مع توفير الطاقة الاستيعابية في العديد من المستشفيات، من خلال رصد 16 مليار درهم في أفق 2021 لكي نصل إلى 6 آلاف سرير ستضاف لها بعد ذلك ألفين سرير أخرى هي قيد الدراسة.

إلى ذلك، نوه الوزير، بالمجهودات المبذولة بخصوص نظام “الراميد” الذي استفاد منه الآلاف من المواطنين، حيث تم مضاعفة ميزانية الأدوية إلى ثلاث مرات، بكلفة بلغت 2 مليار و200 مليون درهم، مشددا على ضرورة “تعبئة كل الامكانيات لاصلاح منظومة الصحة، من خلال إيجاد آليات التمويل ونهج استراتيجية قوية تعتمد على تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والعام وتقوية آليات المراقبة والضبط”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.