الوفي: هذه شروط نجاح تنزيل إستراتجية التنمية المستدامة

أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوفي، أن المغرب يعرف دينامية بيئية كبيرة، ترسخت بصدور القانون الإطار بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة ودخوله حيز التطبيق من خلال وضع الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، مؤكدة  أن تنزيل مضامين هذه الإستراتيجية يبقى رهينا بانخراط كل الفئات وبانتشار وعي بيئي وثقافة للتنمية المستدامة.

جاء ذلك، خلال لقاء تواصلي نظم أمس الجمعة بالمدينة الحمراء، لتفعيل الاتفاقية الموضوعاتية حول المحافظة على البيئة والرفع من جودتها وتثمين المدينة العتيقة بمراكش، الموقعة في أكتوبر 2018 بين كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ومجلس جهة مراكش آسفي.

وأضافت أن الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، نص على ضرورة إدراج ثقافة التنمية المستدامة في برامج التربية والتعليم والتكوين وعلى اعتماد برامج عمل للتحسيس والتواصل والتربية البيئية لتنمية السلوكيات الفردية والجماعية التي تتوافق مع مستلزمات حماية البيئة والتنمية المستدامة.

ومن هنا، تقول الوفي، تكمن أهمية التوعية والتربية البيئية التي تشكل محاور أساسية في إستراتيجية عمل كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة من أجل خلق تعبئة جماعية حول قضايا البيئة، تقوم على تطوير وترسيخ ثقافة بيئية لدى كافة مكونات المجتمع وبالخصوص لدى فئة الأطفال والشباب عماد المستقبل، عبر مختلف الوسائل من ضمنها الوسائل السمعية البصرية والمكتوبة.

وأشارت إلى أن هذا اللقاء، يعتبر تفعيلا لالتزامات كتابة الدولة في إطار الاتفاقية المتعلقة بالمحافظة والرفع من جودة البيئة لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة بمراكش بهدف تكثيف وتوحيد جهود كل الأطراف لتفعيل مبادئ حماية البيئة والتنمية المستدامة من خلال مجموعة من البرامج تخص تثمين النفايات ورصد جودة الهواء، وكذا ترسيخ مبادئ التربية على البيئة والتنمية المستدامة في المدينة العتيقة لمراكش.

من جانبه، عبر رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش  محمد العربي بلقايد ، أن هذا المشروع يعد جزء من مجموعة من البرامج ذات الصلة بالبيئة وجودة الحياة، مستشهدا في هذا السياق، بالإنارة العمومية عبر استعمال مصابيح اقتصادية، والنقل الحضري الذي يعتمد على حافلات كهربائية.

هذا، وجرى خلال هذا اللقاء الذي شهد حضور والي جهة مراكش أسفي، تسليم تجهيزات سمعية بصرية ومعلوماتية من أجل إحداث مجموعة من النوادي البيئية ومركز للتربية على البيئة والتنمية المستدامة بالمؤسسات التعليمية ودور الشباب بالمدينة العتيقة بمراكش.

 

 

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.