لهذه الأسباب قرر فريق “المصباح” التصويت لصالح القانون الإطار للتربية والتكوين

أكد حسن عديلي، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، اقتناع فريق “المصباح” بجل مضامين القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، مؤكدا دعم هذه المضامين.

وأضاف عديلي في مداخلة ألقاها باسم الفريق، في جلسة تشريعية عقدها مجلس النواب، مساء الاثنين 22 يوليوز 2019، خصصت لمناقشة القانون المذكور، أن اقتناع الفريق بمضامين هذه القانون الإطار، جسده بكل مسؤولية خلال مساره التشريعي، بدءا بمناقشته، ومرورا بتقديم التعديلات اللازمة لتجويده، وانتهاء بالتصويت عليه، لأنه يعتبر قضية التربية والتكوين أولوية بعد قضية الوحدة الترابية.

وأوضح عضو الفريق أن إقرار هذا القانون، لا يكفي لتحقيق الإصلاح المنشود في غياب باقي مستلزمات الإصلاح، وفي مقدمتها الإرادة المشتركة لكل الفاعلين والمتدخلين، لكنها تبقى حسب المتحدث نفسه، خطوة في الاتجاه الصحيح، وآلية لا محيد عنها لتأطير وتوجيه السياسات العمومية في مجال التربية والتكوين والبحث العلمي، والحيلولة دون استمرار حالة الفوضى التدبيرية التي يتخبط فيها القطاع، بفعل تضارب السياسات، وتعارض البرامج، وتناقض الاستراتيجيات.

وأكد عديلي أن نجاح أي مشروع وطني، وخاصة من هذا النوع، يتطلب تعبئة وطنية جماعية بروح وطنية عالية ومسؤولة.

من جانب آخر، أبرز النائب البرلماني أن الفريق قرر بكل مسؤولية بعد مراجعة مؤسساته المخولة، الامتناع عن التصويت على المادتين المتضمنتين لمقتضيات تتعلق بموضوع التناوب اللغوي، والتصويت بالإيجاب على باقي مواد المشروع، وعلى المشروع برمته، وذلك بعد أن تعذر التوصل إلى توافق حول صيغة تبقى وفية للتعريف الذي تبنته الرؤية الإستراتيجية، وبعد أشهر من المراوحات والانتظار، لم يحصل خلالها أي تغيير في مواقف كل الأطراف حول المادتين المذكورتين.

وشرح عديلي أن الفريق اعترض على الصيغة التعديلية للمادة 2، لأن تعريف التناوب اللغوي الذي تضمنته، لم يلتزم بالصيغة الواردة في الرؤية الإستراتيجية، والتي تقول بتدريس بعض المضامين والمجزوءات باللغات الأجنبية، وطرح في بالمقابل عدة صيغ للوصول للتوافق الذي يحفظ للغات الرسمية مكانتها، وينفتح على اللغات الأجنبية بالقدر المطلوب.

كما شرح النائب نفسه، كيف اعترض الفريق على الصيغة التعديلية للمادة 31 هي الأخرى، لأنها لم تكن منسجمة مع مقتضيات الرؤية الإستراتيجية، خاصة في موضوع التناوب اللغوي في المواد وليس في المجزوءات فقط.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.