“التعاون الإسلامي” تدعو إلى إقرار يوم عالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا

أكد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، رئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء 18 شتنبر 2019 بالرباط، أن مبادرة إقرار يوم عالمي سنوي “لمناهضة الإسلاموفوبيا ومن أجل التسامح والحوار الحضاري”، سيتيح مناسبة لتجديد التعبئة الجماعية قصد تفكيك خطابات الحقد وكراهية الآخر ومحاصرتها.

وأوضح المالكي، في لقاء تواصلي مع سفراء الدول الإسلامية، أن هذه المبادرة تتمثل في العمل من داخل الأمم المتحدة، ووكالاتها المختصة وخاصة اليونسكو، من أجل اعتماد يوم عالمي سنوي “مناهضة الإسلاموفوبيا، ومن أجل حوار الحضارات والتسامح”، يكون مناسبة دولية للدعوة إلى التسامح والتعايش والتعريف باعتدال الدين الإسلامي ورفض الخطابات التي تلصق بالإسلام والمسلمين، والتي تتخذ من إيديولوجية الترهيب والتخويف من الإسلام عقيدة لها.

وأبرز أن هذه المبادرة التي اقترحها المغرب وتبناها أعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالإجماع، تأتي تفعيلا لقرارات المؤتمر العام، مشيرا إلى اقتراح تفعيلها على مستوى منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، لا سيما اليونسكو، ومع آلية الأمم المتحدة لحوار وتحالف الحضارات.

من جانبه، اعتبر المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إسيسكو، سالم بن محمد المالك، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا من القضايا الخطيرة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، باعتبارها تتعدى المجال الخاص، أي الإسلام والمسلمين بصورة عامة، إلى المجال العام الذي يشمل الإنسانية قاطبة.

وشدد على أن “الذين يوجهون ظاهرة الإسلاموفوبيا ويقفون وراءها، هم جماعات كارهة للسلام، ومخالفة لحقوق الإنسان، يسيرون في الاتجاه المعاكس للإجماع الدولي حول قيم كونية مشتركة بين الأمم والشعوب، ويقفون في وجه المسيرة الإنسانية الداعية إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات”.

وبعد أن نوه بأهمية الاقتراح المغربي لإقرار يوم عالمي سنوي “لمناهضة الإسلاموفوبيا ومن أجل التسامح والحوار الحضاري”، أكد المدير العام للمنظمة أن المبادرات الساعية للحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا تستحق الدعم والرعاية من المجتمع الدولي، والتنسيق بين كل الأطراف المعنية بها.

        

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.