الخلفي يستعرض أبرز تحولات وتطورات ملف الصحراء المغربية

خالد فاتيحي

أكد مصطفى الخلفي، رئيس لجنة “الصحراء المغربية” التابعة لحزب العدالة والتنمية، أن ملف الصحراء، يشهد تحولات وتطورات مهمة ودالة، من أبرزها توالي سحب الاعترافات الدولية بالكيان الانفصالي “البوليساريو”، داعيا في مقابل ذلك، إلى مواكبة هذه الدينامية خاصة مع الهيئات المدنية في تلك الدول، من أجلها إعطائها بعدا شعبيا مدنيا وحزبيا”.

الخلفي، الذي كان يتحدث اليوم السبت في افتتاح الاجتماع الأول للجنة “الصحراء المغربية” التابعة لحزب “المصباح”، أوضح أن الاجتماع الأخير لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، كشف تقلص  عدد الدول المنخرطة فعليا في مناصرة الكيان الانفصالي إلى حوالي 12 دولة المستوى العالمي، ( 4 على مستوى أمريكا اللاتينية وواحدة على مستوى أسيا و7 على مستوى افريقيا، من أصل أزيد من 50 دولة إفريقيا)، معتبرا ذلك تطورا دالا، لكنه يحتاج إلى إسناد ومواكبة.

 وسجل المتحدث ذاته، أن من أبرز التحولات التي يعرفها ملف الصحراء، دخول الاتفاقين مع الاتحاد الأوربي، حيز التطبيق، سواء تعديل البروتوكول الخاص بالشراكة والذي يهم المنتجات الفلاحية والبحرية أو ما يتعلق باتفاق الصيد المستدام، مشيرا إلى  أن “المسار مع الاتحاد الإفريقي، بدأ يثمر، حيث جرى التأكيد على أن عمل الاتحاد الإفريقي في هذا الصدد يتحدد في إسناد ما يصدر عن الأمم المتحدة، التي تدبر الملف بشكل حصري”.  

وتوقّف الخلفي، عند التطور الذي بات يشهده أداء المغرب في الترافع عن مغربية الصحراء داخل المنظمات الدولية والهيئات الأممية وآخرها مجلس حقوق الإنسان بجنيف، مبرزا أنه تطور جد دال، لأنه يعكس تنامي فعاليات المجتمع المدني والمنتخبين، كما يؤكد أن المغرب انتقل من وضع دفاعي إلى وضع هجومي.

وأشار أيضا، إلى المستجد الهام المرتبط بالمنطقة الاقتصادية الحرة، التي مثلت أول محطة رسمية على مستوى الاتحاد الإفريقي لطرح سؤال شرعية وجود الكيان الانفصالي داخل الاتحاد الإفريقي بعد عودة المغرب إلى هذه المنظمة الإفريقية، معتبرا أن “الأهم على مستوى المسار المرتبط بإفريقيا، هو نتائج اجتماع وزراء خارجية 37 دولة افريقية بموازاة اجتماع 8 دول بجنوب إفريقيا”.

التطور الأخر، بحسب الخلفي، يتعلق ببروز الآثار الأولى للبرنامج التنموي بالأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى تحول عدد من الالتزامات والوعود إلى إجراءات عملية على الأرض، وأبرزها ميناء الداخلة الأطلسي الذي رصدت له الحكومة 10 ملايير درهم”.

وخلص رئيس لجنة “الصحراء المغربية”، إلى “أننا إزاء تطورات متلاحقة على مستوى الساحة الدولية والإفريقية بالخصوص،  تفرض عملا متواصلا ومستمرا لإسناد الأداء السياسي والدبلوماسي للمغرب في الدفاع عن مغربية الصحراء، بفعل حزبي ومدني قوي وناجع”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.