مراكش.. العثماني: تدبير الماء بالمغرب يكتسي طابعا خاصا

دعا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، “للتعاون والتآزر لضمان الشروط الضرورية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، دون المساس بالحقوق الثابتة للأجيال المقبلة في الثروة المائية”، مذكرا بما راكمه المغرب من تجربة مهمة وعريقة في تدبير الماء والحفاظ عليه وحسن استعماله.

جاء ذلك، في كلمة له اليوم الثلاثاء فاتح أكتوبر 2019 بمراكش، خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي حول الأمن المائي تحت شعار “من أجل تدبير تشاركي ومبتكر للحوض المائي”، والمندرج ضمن مسلسل التظاهرات التحضيرية للمنتدى العالمي التاسع للماء، الذي سينظم بالقارة الإفريقية سنة 2021 بداكار.

وسجل العثماني أنّ “تدبير الماء ببلادنا يكتسي طابعا حيويا لصعوبة الظروف المناخية، إذ يتميز النظام الهيدرولوجي ببلادنا بتباين توزيع الموارد المائية في المجال كما في الزمان، مع تعاقب فترات ممطرة وفترات جفاف يمكن أن تستمر لعدة سنوات”، مشيرا إلى أنه في ظل هذه الظروف، “نهج المغرب سياسة مائية، مكنته من توفير الماء الشروب والصناعي وتلبية الحاجيات من مياه الري، وبالتالي تأمين التزويد بالماء، وتجاوز فترات الجفاف بأقل الأضرار الاقتصادية والاجتماعية”.

وأوضح رئيس الحكومة، أنّ الرعاية الملكية السامية لهذا المؤتمر تعكس الأهمية الكبرى التي يوليها جلالته شخصيا لموضوع الماء، وحرص المملكة على توفير الأمن المائي على المستوى الوطني والإسهام في ذلك على المستويين الإفريقي والدولي، “باعتبار الماء مصدر الحياة، وتوفيره بالكمية والجودة المطلوبتين، وبشكل منتظم ومستدام، من التحديات الكبرى التي يواجهها العالم”.

وذكّر العثماني، بمشاريع وثائق التخطيط المتمثلة في المخططات التوجيهية للتهيئة المندمجة للموارد المائية على صعيد الأحواض المائية، ومشروع المخطط الوطني الأولوي للماء على المستوى الوطني، الذي حدد الأولويات الوطنية وبرامج العمل الهادفة إلى تلبية الحاجيات المائية للبلاد في أفق سنة 2030.

وأشار رئيس الحكومة، إلى انكباب الحكومة على تحيين ومراجعة المخطط الوطني للماء، للتوفر على مخطط مائي وطني يروم تحقيق الأمن المائي الوطني في أفق 2050، فضلا عن انخراط المغرب في المبادرات الدولية الرامية إلى رفع التحديات المرتبطة بالبيئة والتغيرات المناخية عامة، والأمن المائي خاصة.

إلى ذلك، اقترح العثماني، إيلاء فئة الشباب دورا أساسيا ضمن مخرجات أشغال هذا المؤتمر الدولي، من أجل إشراكهم وضمان انخراطهم الفعلي لمواجهة هذا التحدي العالمي، وذلك على غرار ما قامت به مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي أحدثت، رفقة شركائها، “شبكة الشباب الإفريقي من أجل المناخ”، والتي تهدف إلى إعلاء الحس القيادي والابتكار، وإبراز الدور الإيجابي للشباب الإفريقي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.