بوزبع: السياسة الدوائية ليست مجالا للمزايدات

أكد الدكتور أمين بوزبع رئيس الإئتلاف الوطني لصيادلة العدالة والتنمية، أن المعطيات الواردة في بعض التقارير الصحفية بشأن السياسة الدوائية بالمغرب خاصة على مستوى تركيبة الأسعار وتحديثها، تحمل الكثير من المغالطات، لأنها لا تستند لأي دراسات، مشددا في تصريح لـ ” pjd.ma”على  أن “السياسة الدوائية ليست مجالا للمزايدات”.

وفي الوقت الذي سجل فيه بوزبع، أن “الدراسات والتقارير الوطنية والدولية التي أنجزت منذ سنة 2008، انتهت إلى اعتماد الحكومة سنة 2014 مرسوم تحديد أسعار الأدوية،  اعتبر أن الخوض في مثل هذه الأمور بدون معرفة ميدانية، وفي غياب حقائق علمية هو من باب إثارة التشويش وزرع الفتنة في صفوف المواطنين، لأن الأمر يتعلق بصحة المواطن أولا وأخيرا، والذي يتعين أن تبقى له الثقة في منظومته بلاده الدوائية”.

وبشأن حديث التقارير الإعلامية المذكورة، عن غلاء أسعار الأدوية بالمغرب، سجل المتحدث ذاته، انخراط الحكومة في تخفيض أكثر من 3500 دواء في ظرف 5 سنوات الأخيرة، بنسبة تصل إلى 70 في المائة من أثمنتها، موضحا أن “هذا التخفيض جاء بموجب مرسوم وزاري صدر سنة 2014.

وأكد بوزبع، أنه “رغم الملاحظات المسجلة، بشأن  هذا المرسوم الذي زاد من الأزمة الاقتصادية للصيدليات، والتي قدمنا حلولا من أجل تعديله، إلا أنه نظّم مسألة تحديد أثمنه الدواء بالمغرب”، مردفا “وهو ما يعني أن القانون هو الذي ينظم أسعار الدواء، وليس الشركات للمصنعة كما ادعت ذلك بعض التقارير الإعلامية”.

وبخصوص جودة الأدوية المغربية، أوضح رئيس الائتلاف الوطني لصيادلة العدالة والتنمية، أنه “فيما يتعلق بمجال الصناعة الدوائية الوطنية، فإنه يخضع لنفس معايير الصناعة الدولية”، مبرزا أن “المغرب يُصدّر أدويته لكثير من الدول الأوربية والإفريقية ومشهود له بالجودة”.

وفي نفس السياق، لفت المتحدث ذاته، إلى أن “المغرب بدأ العمل  خلال الشهور الأخيرة بمرسوم وزاري ينص على المماثلة البيولوجية للأدوية الوطنية” مردفا  وهي بمثابة اختبارات إضافية من أجل تحقيق المزيد من الجودة و الفعالية”.

وفي الوقت، الذي تحدثت فيه تقارير إعلامية، عن وجود نوايا حكومية لرفع ضريبة القيمة المضافة على الأودية، سجل بوزبع أن “الحكومة حذفت ضريبة القيمة المضافة على بعض أدوية الأمراض المزمنة خلال السنوات الماضية”، مشيرا إلى “حذف هذه الضريبة على جميع الأدوية الباهظة ضمن قانون المالية لسنة 2019”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.