العثماني يبرز مجهودات الحكومة لتحسين حكامة منظومة التمويل

بسط رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، معالم السياسة العامة الرامية لتفعيل مساهمة القطاع البنكي والمالي في التنمية والتشغيل الذاتي ودعم المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة وذلك خلال رده، الثلاثاء 12 نونبر 2019، في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس المستشارين حول موضوع “السياسة العامة للحكومة لتفعيل مساهمة القطاع البنكي والمالي في التنمية والتشغيل الذاتي ودعم المقاولات الصغرى والصغرى جدا”.

وتطرق رئيس الحكومة، إلى ما بذل من عمل لتحسين منظومة التمويل والرفع من مستوى حكامتها، سواء تعلق الأمر بإصلاح منظومة الضمان، أو إرساء الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي، أو وضع إطار مرجعي لآليات وتدابير الدعم التي تضعها الدولة رهن إشارة المقاولات المبتدئة والصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة.

ففي مجال إصلاح منظومة الضمان ومن أجل  تحسين شروط ولوج المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة للتمويل، تطرق رئيس الحكومة، إلى “ترشيد عرض الضمان من خلال هيكلة وتقليص عدد منتوجات الضمان وتجميعها لصالح الفئات المستهدفة: المقاولات الناشئة، والمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة”.

وفي ما يتعلق بالاستراتيجية الوطنية للشمول المالي، أشار رئيس الحكومة، إلى أن هذه الاستراتيجية وضعت بمبادرة مشتركة من وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة وبنك المغرب، بهدف تنسيق الإجراءات وتحديد الأولويات والأدوار والمسؤوليات لمختلف المتدخلين، وترتكز على تسريع تطوير نماذج بديلة، لاسيما الأداء بالهاتف المحمول وتعميق دور مؤسسات التمويل الأصغر وكذا التـأمين الشمولي، وتشجيع النماذج “الكلاسيكية” لزيادة الشمول المالي عبر تهييئ الظروف لتسريع الإدماج المالي من قبل الأبناك، إضافة إلى  تعزيز أدوات تدبير المخاطر للفئات الهشة عبر تطوير إطار وأدوات لتسهيل ولوج الشركات الصغيرة جدا والأفراد للتمويل.

إلى ذلك، أشار رئيس الحكومة، إلى ضرورة إيجاد إطار مرجعي شامل لتجاوز العراقيل التي تواجه المقاولات الصغرى والمتوسطة يتوخى منه توفير رؤية مندمجة، مبرزا أنه سيتم إطلاق خلال الأشهر المقبلة، “المنصة الوطنية لدعم المقاولة”، كشباك وحيد يوفر ويشرح لحاملي المشاريع وللمقاولين مختلف المعلومات والمساطر المتعلقة بسياسات وآليات الدعم الموجه لصالحهم.

وفي السياق نفسه، تطرق رئيس الحكومة إلى إحداث آلية التمويل التعاوني كآلية جديدة لتمويل المشاريع من خلال جمع أموال مباشرة من الجمهور، من طرف شركات للتمويل التعاوني، بهدف تمويل مقاولات الشباب والمبادرات المبتكرة، مبرزا في الآن نفسه الدور الذي يضطلع به صندوق الضمان المركزي ومساهمته في ضمان قروض المقاولات التي لا تُقبِل الأبناك عادة إقراضها بفعل المخاطر التي تميز هذه المقاولات والمرتبطة بطبيعة نشاطها أو بحجمها.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.