الكبيري: العدالة والتنمية مُصر على نهج الإصلاح رغم حملات التشويه والتيئيس

محمد نجيب فني

أكد محمد الكبيري الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بفاس، أن انخراط الحزب في العمل السياسي هو انخراط في المشروع الإصلاحي الذي يحمله، والذي تشكل فيه المرجعية الإسلامية واعتماد العمل المؤسساتي والديمقراطية الداخلية أهم مصادر ومرتكزات قوته الذاتية.

ودعا الكبيري، في كلمته الافتتاحية لاجتماع المجلس الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بفاس يوم الأحد فاتح دجنبر 2019 بمقر الحزب بالنرجس بفاس، أعضاء الحزب إلى ضرورة تمثل هذه المرتكزات على مستوى المنهج والسلوك، مضيفا أن الذي يميز حزب العدالة والتنمية ويجعله مقبولا لدى الشعب المغربي، هو قيامه على عمق الإسلام واستحضار أعضائه مراقبة الله عز وجل  في كل تصرفاتهم السياسية، ومدى قدرتهم على الاستجابة لطموحات وآمال المواطنين وترجمتها على مستوى الفعل السياسي من مختلف المواقع التي يشتغل فيها مناضلو الحزب.

وأضاف الكبيري، خلال الاجتماع المنعقد تحت شعار تحت شعار “تنظيم حزبي قوي من أجل تعزيز الخيار الديمقراطي وكسب الرهان التنموي”، أن الحزب سيظل وفيا لمنهجه العام القائم على المشاركة السياسية الفاعلة، والإصرار على نهج الإصلاح من خلال المؤسسات، وعلى الثقة في المستقبل والاقتناع بأن الشعب من خلال تراكم وعيه بحقوقه وواجباته، واستعادة ثقته في العمل السياسي، قادر على الإسهام في إنجاز الإصلاح، كلما رأى من الطبقة السياسية استقامة ورشدا، وترجيحا للمصلحة العامة على المصلحة الشخصية أو الحزبية.

وتابع أنه لا مجال للاستسلام لعوامل التيئيس والإحباط مهما قَوِيَت وتعددت، ونبه الأعضاء إلى التمتع بجاهزية متواصلة وصمود على خط الإصلاح إسهاما في إقامة مجتمع مغربي أصيل ومنفتح ومتحضر ينعم بالأمن والديمقراطية والتنمية والعدالة.

وارتباطا بالمستجدات السياسية الدولية والوطنية والمحلية، لم يفت الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بفاس، التذكير بخطورة العدوان الهمجي الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، وفي قطاع غزة الصامدة ضد الغطرسة الصهيونية.

وعلى المستوى الوطني، اعتبر الكبيري، تعيين حكومة جديدة بتقليص عدد حقائبها وحضور الشباب بها حدث مهم ومتميز.

وعبر الكبيري، عن ارتياحه الكبير لمستوى التطور الذي يشهده أداء مختلف المجالس الترابية التي يرأسها الحزب ويتولى فيها مسؤولية التسيير، حيث تشهد بذلك مختلف الأوراش المفتوحة في مختلف المجالات بفضل أداء منتخبي الحزب ووفائهم لما تعاقدوا عليه مع المواطنين، رغم ما تعرفه هذه المسيرة من حملات تشويه مختلفة، مؤكدا أن هذه الأخيرة تظل طبيعية بسبب توجه الحزب الإصلاحي ونظرا لما يتميز به  مناضلوه  من جدية  في العمل، وهو ما يغيض الخصوم، على حد تعبير الكاتب الإقليمي لـ”المصباح”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.