مجلس جماعة فاس يفتح آفاقا جديدة للتعاون والشراكة في المجال السياحي والاقتصادي

محمد نجيب فني

على هامش الملتقى الثالث للاستثمار بجهة فاس مكناس، انطلقت يوم الأربعاء 4 دجنبر 2019 بفاس أشغال الملتقى الدولي السابع للمدن المتوأمة والصديقة لمدينة فاس تحت شعار “مجالس المدن قاطرة للشراكات المبتكرة والتنمية المستدامة”، بحضور ممثلين عن مدن الخليل وباماكو وبيت لقيا وشنغدو ودكار ولورمون ونجامينا ودوفيسك وستراسبورغ، وغيرها من المدن العالمية التي لديها علاقات توأمة وصداقة مع مدينة فاس.

وفي كلمة له بالمناسبة، اعتبر رئيس مجلس جماعة مدينة فاس إدريس الأزمي الإدريسي، أن هذا الملتقي يتزامن مع انعقاد المنتدى الثالث للاستثمار بفاس، ما سيتيح تفاعلا أكبر بين المشاركين وفرصة لربط علاقات بين الفاعلين الترابيين والسياسيين والاقتصاديين، من مختلف الدول الصديقة والمتوأمة مع مدينة فاس وعالم الاقتصاد والأعمال.

وأضاف الأزمي، أنه علاوة على الشق المتعلق باللامركزية والتعاون الترابي والقضايا المحلية التي سيبحثها المنتدى، سيكون منفتحا على محور اقتصادي هام يتمثل في منتدى فاس الاستثماري الذي يعتبر تجربة تم إقرارها بين عدد من الشركاء المؤسساتيين بالجهة.

من جهة أخرى، اعتبر صالح بوردي رئيس رابطة أوجين دولاكروا بفرنسا، التي تضم نوابا ومنتخبين فرنسيين، أن الرابطة اشتغلت منذ شتنبر 2014 على إعطاء دينامية أفضل للصداقة بين المغرب وفرنسا خصوصا في مجال اللامركزية، من خلال شبكة المنتخبين ويتوقع عقد منتدى بمدينة فاس في نونبر المقبل يضم منتخبين من فرنسا ومن جهة فاس، لبحث فرص الشراكة وتعزيز التعاون وبالمناسبة فقد تم امضاء اتفاقية تعاون وشراكة بين جماعة فاس ورابطة اوجين دو لاكروا بهدف تطوير التعاون اللامركزي الدولي بين فرنسا والمغرب وذلك خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي فاس مكناس.

 من جانبه، اعتبر مجيد الكراب النائب الفرنسي، عن دائرة المغرب وافريقيا الغربية أن التعاون اللاممركز هو المستقبل من أجل توفير الفرص المثلى للتنمية وتقوية التعاون، مضيفا أنه لا توجد تنمية بدون تثمين دور الجماعات، وأكد أن المقاربة الترابية ضرورية في مجال العمل السياسي من أجل تطوير الاقتصاد والنهوض بالاستثمارات وتعزيز التنمية الترابية.

ويأتي هذا الملتقى في إطار مقاربة مجلس مدينة فاس التي تهدف إلى نسج أفضل علاقات التعاون والصداقة بين هذه المدينة العريقة ومثيلاتها من المدن العالمية الأخرى التي ترتبط معها بعلاقات توأمة وشراكة وصداقة، وتعزيز وتقوية التعاون مع وفود هذه المدن وتبادل الخبرات والتجارب، مع الترويج لمدينة فاس في المحافل الدولية كوجهة سياحية واستثمارية عالمي. ويهدف هذا الملتقى إلى مواصلة تطوير وتعزيز التعاون اللامركزي الدولي وفتح آفاق ومساحات جديدة أمام تجارب أخرى متميزة في الميدان السياحي لما يلعبه من أدوار في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمدن.

وشكل الملتقى فرصة لتسليط الضوء على المؤهلات السياحية التي تتوفر عليها مدينة فاس وما تزخر به من حمولة ثقافية وتراثية متجذرة في أعماق التاريخ، بالإضافة إلى فتح المجال أمام الوفود المشاركة من أجل تعميق النقاش حول التجارب الرائدة في المجال السياحي.

وإلى جانب اللقاءات والعروض التي تقدمت في إطار هذا الملتقى، تعرف هذه التظاهرة تنظيم زيارة استطلاعية للوفود المشاركة للمدينة العتيقة وبعض المواقع التاريخية والحضارية التي تزخر بها العاصمة العلمية للمملكة، بالإضافة إلى المشاركة في النسخة الثالثة للمنتدى الاقتصادي لفاس مكناس.

 

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.