الرميد: الحكومة بصدد إنجاز مخططات قطاعية للنهوض بالثقافة الأمازيغية

أوضح المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، أن المغرب قطع أشواطا كبيرة في مجال النهوض بالثقافة الأمازيغية وحمايتها، مؤكدا أن الحكومة بصدد إنجاز مخططات قطاعية بناء على قاعدة تشاركية واسعة مع كافة الفاعلين والمهتمين.

وأضاف الرميد، خلال جوابه عن أسئلة المستشارين، في جلسة الأسئلة الشفهية، اليوم الثلاثاء 14 يناير 2020، أن موضوع الاحتفاء بالسنة الأمازيغية هو محل اهتمام الدولة، موضحا أنه سيتم اتخاذ القرار الملائم في سياق هته التطورات الإيجابية التي يعرفها وضع الأمازيغية وتفعيل إضفاء الطابع الرسمي عليها.

وأشار وزير الدولة، إلى خطاب جلالة الملك محمد السادس في أجدير سنة 2001، باعتباره يشكل منطلقا أساسيا في بناء مشروع وطني متوافق حوله، حيث أكد جلالته أن النهوض بالأمازيغية مسؤولية وطنية.

وشدد الرميد، أن دستور المملكة يعد مرجعا أساسيا في هذا المجال، حيث قضى بأن اللغة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، وربط ذلك بإصدار قانون تنظيمي لتحديد مراحل تطبيق الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفية إدماجها في مجال التعليم، وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، كي تتمكن من القيام مستقبلا بوظيفتها بصفتها لغة رسمية.

وذكر المتحدث ذاته، أن الحكومة منكبة اليوم على تنزيل مقتضيات القانون التنظيمي للغة الأمازيغية، وتفعيل طابعها الرسمي في جميع مناحي الحياة العامة، مؤكدا أنها تبذل من أجل ذلك مجهودات حثيثة لتثمين مظاهر الاحتفال بها، باعتبارها موروثا مشتركا لكافة المغاربة، وهو ما يتوافق مع منطوق الفصل التاسع عشر من القانون التنظيمي رقم 26ـ 16، الذي ينص على أنه تعمل الدولة على تثمين الموروث الحضاري والثقافي الأمازيغي، باعتباره رأسمال غير مادي مشترك بين جميع المغاربة، وفق مقاربة تراعي الخصوصيات والأعراف والتقاليد المحلية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.