بنعجيبة يدعو إلى التفاعل مع حملات التبرع بالدم لإنقاذ حياة المرضى

دعا مدير المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، محمد بنعجيبة، إلى التفاعل مع حملات التبرع بالدم، لأجل توفير كميات كافية من أكياس الدم لفائدة المرضى في وضعية صحية حرجة، تهدد حياتهم، مهيبا بجميع المواطنين إلى المساهمة في إنقاذ هؤلاء المواطنين بقطرات من دمهم.

ونبه بنعجيبة، في حوار أجرته معه جريدة “الصحراء المغربية” في عددها الصاد الإثنين 20 يناير الجاري، المواطنين إلى أهمية التبرع بالدم بالنسبة لصحة الإنسان، لأن تبرعه بقطرات من دمه تساعده هو نفسه، موضحا أن الدراسات العلمية أثبتت أن المتبرعين بالدم هم أقل عرضة للأمراض عموما، وخصوصا أمراض تجلط الدم وأمراض السرطان، التي يتسبب فيها نقص توصل الخلايا بمادة الأوكسيجين، وعند التبرع تزداد كميات الكريات الحمراء التي تتولى عملية نقل الأوكسيجين في الدم.

أما الحالات المرضية التي يكون علاجها بواسطة الدم هو السبيل الوحيد، فيؤكد مدير مركز تحاقن الدم، أنه من الناحية الطبية، أن الإنسان يحتاج إلى الدم في حالتين فقط، وهما في حال تعرضه لنزيف يستوجب تعويض كميات الدم المفقودة في اللحظة، أو في حالة الإصابة بالأمراض الوراثية التي لا علاج لها إلا بواسطة تحاقن الدم.

وأوضح المتحدث نفسه، أن تكاليف الحصول على كيس دم واحد في المغرب، بالمقارنة مع بعض الدول الأخرى، تبقى منخفضة جدا، ففرنسا مثلا التي يتحمل فيها المواطن جميع مصاريف الحصول عليه يتحمل ما بين 2000 و2500 درهم، أما في المغرب حيث يتحمل المواطن جزءا من التكلفة فقط، فتتراوح قيمة تحضيره حوالي 360 درهما فقط، علما أن الكيس الفارغ أحادي الاستعمال يكلف 100 درهم.

وأفاد المصادر نفسه، أن المدن الكبرى، التي تتوفر على المستشفيات الجامعية وأكبر عدد من المؤسسات الصحية، هي الأكثر حاجة لهذه المادة الحيوية، وتأتي الدار البيضاء في المقدمة، إذ تحتاج إلى 400 کیس يوميا، ثم الرباط 300 كيس دم، وأخيرا مراکش التي تحتاج إلى 200 کیس يوميا، مضيفا أنه لضمان تدبير معقلن ومنظم، فإن مراکز تحاقن الدم يحتاج إلى مخزون كاف لسبعة أيام، ويتم توجيه نداءات للتبرع إذا ما انخفض هذا المستوى.

وتبعا لذلك، يقوم المركز، حسب بنعجيبة، بتوجيه الدعوة إلى التبرع بالدم، بإشراك وسائل الإعلام المختلفة، وبعث رسائل هاتفية قصيرة إلى المتبرعين، ووضع مراكز متنقلة للتبرع بالدم، في أكثر الساحات العمومية ارتيادا وأهم وأبرز الشوارع في المدن المغربية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.