شيخي: حصيلة بلادنا في مجال محاربة الفساد مشرفة رغم المخاطر التي تتهددها

أكد نبيل شيخي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، أن حصيلة بلادنا في مجال محاربة الفساد تبقى مشرفة، وذلك على الرغم من المخاطر الجدية التي ما تزال تتهدد بلادنا، بفعل عدد من مظاهر هذه الآفة.

وأضاف شيخي، في تعقيب خلال الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة، عشية الثلاثاء 21 يناير 2020 بمجلس المستشارين، أنه لا يسع المتابع والمراقب الموضوعي، إلا أن يسجل بإيجابية عددا من البرامج والمبادرات التي اعتمدتها بلادنا من أجل مكافحة هذه الآفة، والحد من آثارها الخطيرة، موضحا أن هذه المخاطر لا تنحصر في المجال الاقتصادي فقط، بل تمتد إلى اهتزاز الثقة في مسار الإصلاح والبناء الديمقراطي.

وأوضح المتحدث ذاته، أن مخاطر الفساد لا تخفى، باعتباره يؤثر سلبا على التنمية في العالم، ويشكل أبرز المعوقات أمام التنمية المستدامة، ناهيك عن إسهامه في ضياع حقوق الأفراد وحرمانهم من التمتع بالحرية والعدالة والكرامة، لاسيما إذا أخذنا بعين الاعتبارات امتداده إلى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية.

وقال شيخي، إن مضامين خطاب جلالة الملك في 9 مارس 2011، شكلّ تأسيسا لمرحلة جديدة من تاريخ المغرب، كان شعارها الأساسي والمحوري، محاربة الفساد والاستبداد، حيث دعا جلالته إلى دعم آليات تخليق الحياة العامة، وضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة، ودسترة الهيآت المكلفة بالحكامة الجيدة، وحماية حقوق الإنسان والحريات.

ومن الأمور الأخرى المتعلقة بمحاربة الفساد، يضيف شيخي، اعتماد الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد سنة 2015 ، والتي سعت إلى تغيير السلوك، واتخاذ الإجراءات القانونية والمؤسساتية والعملية التي من شأنها الوقاية من الفساد ومحاربته، بالإضافة إلى إحلال الهيأة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها محل الهيأة المركزية للوقاية من الرشوة، وتعزيز استقلاليتها وتوسيع صلاحياتها لتشمل التحقيق والزجر، وتجديد الإطار المؤسساتي لمجلس المنافسة الذي بات يتوفر على صلاحيات واسعة وتقريرية وتم تكليفه بضمان الشفافية والإنصاف في المعاملات الاقتصادية والمناخ المالي لبلادنا.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.