ما هي الأهداف الكبرى لإصلاح التعليم العالي؟

أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد أمزازي، أن الحكومة استهدفت من إرساء نموذج تعليمي جديد، مجموعة من الأهداف الكبرى، في مقدمتها توفير التأهيل المناسب للطلبة من أجل تيسير اندماجهم في سوق الشغل بشكل سريع، وتطوير روح التنافسية لديهم بتملك اللغات الأجنبية، والكفاءات الحياتية وتنمية الثقافة العامة.

وأضاف الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، الثلاثاء 28 يناير 2020، أن من أهداف المنظومة الجديدة كذلك، الرفع من المردودية الداخلية (نسبة الإشهاد)، وتحسين الحركية لدى الطلبة من خلال تحقيق الانفتاح على النماذج الدولية، إضافة إلى برمجة سنة تكوينية تأسيسية من أجل ضمان انتقال سلس بين التعليمين الثانوي والجامعي، واعتماد نظام للتوجيه وتعزيز وحدة اللغات وبرمجة الكفاية الذاتية، واعتماد الأرصدة القياسية.

وشدد المسؤول الحكومي، على أهمية إعطاء الأهمية اللازمة للتكوين الشخصي للطالب، وتخصيص التعليم عن بعد باهتمام أكثر والتعليم بالتناوب، واعتماد نظام قياس مرن يمكن الطالب من الحصول على الشهادة في أقل من أربع سنوات حسب قدرات كل الطالب، وتعزيز الالتقائية بين الشعب، وإتاحة التكوين بسلك البكالوريوس.

وأشار أمزازي، إلى أن الوزارة اليوم بصدد تنظيم يوم وطني لاعتماد دفتر الضوابط البيداغوجية لهذا الدفتر، في إطار مناقشة على مستوى الشعب، وبلورة المسالك التي ستتم قريبا، من أجل تقييم اعتماد طول السنة للشروع بالعمل خلال شتنبر القادم بالعمل بالنظام البيداغوجي الجديد.

هذا وذكر الوزير، أن تكلفة الهدر المدرسي ماليا، بلغت حوالي 3 ملايير درهم سنويا، بسبب استنفاذ المنظومة السابقة لأهدافها، وعدم ملاءمة المنظومة التعليمة مع متطلبات التنمية الوطنية وحاجة البلاد لتكوينات جديدة، مما بات يحتم إرساء منظومة جديدة تتماشى مع متطلبات التشغيل، وتتجاوز المشاكل والنواقص السابقة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.