بالمختصر المفيد: ليس دفاعا عن الخلفي ..

ليس دفاعا عن الخلفي .. ولكن تصدي للزروالية الجديدة !

تتبعنا عبر وسائط التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لبعض المواطنين يحتجون على الأستاذ مصطفى الخلفي، في أعقاب نشاط تواصلي نظمته محلية حزب العدالة والتنمية بمقاطعة اليوسفية بالرباط،وبعد ذلك مباشرة خرجت كالعادة،أبواق إعلامية غارقة في المبالغة والتهويل، وتمارس بقصد وظيفة التبخيس والاستهداف بنفس عدائي  تجاه حزب وطني يقوم بأدواره الدستورية العادية في تأطير المواطنين، وتكشف مدى الانحطاط الذي وصل له البعض في التوسل بأدوات غير ديمقراطية لمحاولة الاغتيال الرمزي لحزب لطالما سعت ” الزروالية ” لتحقيق ذلك، لكنها فشلت فشلا ذريعا .

إن محاولات  التشويش على اللقاءات الحزبية للعدالة والتنمية، تفضح في حقيقة الأمر الإفلاس الشامل لهؤلاء وعدم قدرتهم على مقارعة الرأي بالرأي الآخر، والتوسل بأدوات الإقناع والحجاج الديمقراطي المبني على احترام حرية الرأي والإقرار بالحق في الاختلاف والركون الى نتائج الفرز الديمقراطية،

كما تفضح انزعاج البعض من إصرار قيادات ومناضلي الحزب على الخروج  إلى الناس في أسواقهم ومنتدياتهم، وفتح فضاءات الحوار المستوعب لكل الآراء مهما تباعدت، وحسن الإصغاء لها مهما كانت قاسية، بعيدا عن أساليب الترغيب والترهيب التي يعبئ بها البعض لملتقياته، وهو ما يُبين درجة التزام مناضلي الحزب بالقيام بدورهم التواصلي والتأطيري والاضطلاع مسؤولية الوساطة وعدم احتجاب قياداته ووزرائه وبرلمانييه ومسؤوليه الجماعيين عن المواطنين .

إن المستثمرين في هذا التأجيج يلعبون بالنار، ولا يدركون أو أنهم لا يريدون أن يدركوا، أن العمل الديمقراطي ليس تهريجا  ولكنه حوار ممتد في الزمان والمكان، وليس بلطجة، بل هو مقارعة للحجة بالحجة والبرنامج بالبرنامج، لأن الأساليب غير الديمقراطية  لا تنتج إصلاحا أو بدائل وإنما هي دليل عجز  وظواهر صوتية ليس إلا،  تفتح باب المجهول أمام الجميع،
فليس وراء غياب التواصل السياسي للاحزاب إلا ” الخراب”، وليس سلوك البلطجة الذي يستهدف أنشطة تواصلية حزبية سوى  خراب يسع الجميع ويرهن مستقبل البلد للمجهول.

والأخطر من ذلك هو توظيف بعص السلوكات التلقائية أو غير التلقائية من قبل المواطنين للتهويل والتبخيس،  وللأسف فإن الذين يتباكون اليوم على حالة اللامبالاة والعزوف الطاغية على المشهد هم أنفسهم من يسارع إلى التهويل الإعلامي من احتجاج عادي يتم عادة احتواؤه بالحوار والتواصل، ويستثمرون فيه إعلاميا بهدف شيطنة خصم سياسي.

بالمقابل وبخصوص واقعة الخلفي بحي التقدم، فنقول للذين لا يعرفون هذا الرجل، أن هذه المحاولات البئيسة لا تزيده هو وحزبه إلا إصرارا على المزيد من التواصل، وذلك لسبب بسيط، فهذا الرجل وحزبه لم ” يقطر بهما السقف” بل هما جزء من هذا الشعب، نبتا من تربة هذا الشعب، فواهم من يعتقد أنه سيقطع أواصر هذا الانغراس مهما استثمر في السراب.

ووجب التذكير أن قيادات الحزب ومناضليه وبرلمانييه دائمو الاتصال والتواصل مع المواطنين، كما تدل على ذلك أنشطة الحزب التواصلية التي لا تتوقف ومكاتب اتصال برلمانييه المفتوحة يوميا وقافلة المصباح
في دورتها التاسعة التي ستنظم خلال الأسبوع الثالث من شهر مارس ان شاء الله بعدد من جهات المملكة، وحصيلة أداء الحزب على جميع المستويات ناطقة تدافع عن نفسها، ولا ينتقص منها  التبخيس ولا البلطجة الزروالية في صورها الميدانية والإعلامية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.