أمكراز: العلاقة بين الشبيبة والحزب ترسمها ثنائية الحرية والمسؤولية

قال  محمد أمكراز، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، إن العلاقة بين قيادة شبيبة العدالة والتنمية وقيادة الحزب ترسمها ثنائية الحرية والمسؤولية، الحرية من جهة الحزب، حيث يمنح الشبيبة هامشا كبيرا وواسعا في القرار وفي الحركة والتموقف، والمسؤولية من جهة الشبيبة حيث تلزم نفسها بمبادئ ومرجعيات الحزب في قراراتها وحركتها ومواقفها، وهذا لأننا إزاء الحديث عن حزب ديمقراطي وشباب ناضج .

 وأضاف أمكراز، في حوار مع يومية “المساء” في عددها لنهاية الأسبوع، إن الشبيبة تجد نفسها ملتزمة بسقف اختيارات الحزب الكبرى من الدولة والمجتمع التي هي اختيارات الشبيبة أيضا، إلا أن طبيعة الشباب وطموحاتهم وآمالهم الكبيرة وتحررهم من الإكراهات السياسية والتدبيرية التي قد يجد الحزب نفسه مطوقا بها في مواقعه المختلفة كل هذا “يجعل الاختلاف مع قيادة الحزب من داخل هذه الاختيارات أمرا واردا، وقد حصل فعلا في العديد من القضايا، والتي تم تدبيرها وحسمها باللجوء الى المؤسسات المعنية في كل حالة”.

وفي هذا الصدد، أبرز أمكراز، أن شبيبة العدالة والتنمية تتمتع بكامل الاستقلالية في تدبير القرارات التي تدخل في دائرة اختصاصاتها وفقا للقوانين التي ترسمها هيئاتها، وفي حدود العلاقة التي تربطها بالحزب وهيئاته.

وتابع أن قرارات المكتب الوطني للشبيبة بخصوص سير الشبيبة وتدبيرها وبرامجها وأنشطتها ومواقفها المنضبطة لمبادئ الحزب واختياراته الكبرى، يتم اتخاذها بكل استقلالية داخل المكتب الوطني للشبيبة ويتم تنفيذها بدون أدنى تدخل لقيادة الحزب، إلى “درجة أننا الشبيبة الحزبية الوحيدة في المغرب التي تملك مقرا خاصا بها – حسب علمي- ، وفي المقابل فإن قيادة الحزب على العموم قليلا ما تبدي ملاحظات حول قرارات الشبيبة تقديرا للمنظمة ولأدوارها، وهذا ليس وليد اليوم فقط بل هو عرف تكرس لسنوات طويلة”.

وأوضح أمكراز، من جهة أخرى، أن أحد الوظائف الأساسية لشبيبة العدالة والتنمية هي الوظيفة الاقتراحية، سواء في اتجاه مؤسسات الدولة أو هيئات الحزب، مضيفا أن شبيبة العدالة والتنمية تحظى بتقدير كبير من لدن قيادة الحزب ومقترحاتها تؤخذ بجدية واهتمام، إضافة إلى أن الكاتب الوطني عضو بالصفة في الأمانة العامة للحزب وهو ما يمنحه فرصة للمساهمة في قرارات الحزب، كما أن جل قيادات الشبيبة هم اعضاء منتخبون في المجلس الوطني للحزب الذي يعتبر هيئة تقريرية مهمة في الحزب .

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.