“البومادا الصفراء”.. بعيدا عن المزايدات السياسية

قال أمين بوزوبع، رئيس الائتلاف الوطني لصيادلة العدالة والتنمية، إن أثمنة الدواء تتم مراجعتها باستمرار بموجب مرسوم وزاري صدر منذ سنة 2014، وبموجب هذا المرسوم، عملت الحكومة على  تخفيض ما يعادل 3500 دواء إلى حد الساعة، بنسب تصل إلى 70 بالمائة، وآخرها دواء للسرطان تم تخفيضه بمليون سنتيم.

ولهذا، عبرّ بوزوبع في تصريح لـ pjd.ma، عن استغرابه من انتقاد بعض الجهات للزيادة في ثمن “البومادا الصفراء”، متسائلا، هل سنجعل هذه الأخيرة محل مزايدات سياسية، وتابع، أين كانت هذه الجهات المنتقدة حينما كان يُعلن عن تخفيضات هامة لصالح المواطن من أجل تسهيل ولوج المريض للدواء.

واسترسل المتحدث ذاته، يجب أن نعلم أنه لم يتم رفع أثمنة الدواء طيلة السنوات الأخيرة إلا لفئة قليلة جدا من الأدوية، محسوبة على رؤوس الأصابع، والتي كانت مهددة بالسحب من طرف مختبراتها المصنعة، كونها أصبحت تلحق بهذه المختبرات خسائر مادية في إنتاجها، موضحا أن مرهم الأوريميسين يدخل في هذا السياق.

وذكر بوزوبع أن هذا المرهم لم يتم رفع ثمنه منذ أزيد من 30 سنة، رغم تطور نسبة التضخم، التي تفسر بارتفاع أثمنة المواد الأولية المستوردة وارتفاع كلفة اليد العاملة وغيرها .

من جهة أخرى، يتابع رئيس إئتلاف صيادلة “المصباح”، التجاوب برفع بضعة دراهم في ثمن الأريوميسين، راجع أساسا إلى استثمار المختبر المصنع مؤخرا في آلات جديدة وتكنولوجيا حديثة، تستوجبها شروط حسن التصنيع، من أجل ضمان تعقيم مثالي لهذا المرهم، الذي يستعمل في منطقة جد حساسة من الجسم.

واعتبر بوززبع أن المعطيات الموضوعية تبرر الرفع الطفيف في سعر المرهم، والذي لا يتعدى 4.5 دراهم، موضحا أن هذا الارتفاع يبقى في متناول أغلب الشرائح المجتمعية، هذا بالإضافة إلى رمزيتها لدى المواطن المغربي، مما استلزم التجاوب مع هذه الإكراهات السابقة الذكر للحفاظ على مرهم الأوريوميسين بالسوق الوطني، عوض سحبه بالمرة على غرار العديد من الأدوية، يقول المتحدث ذاته.

 
 
 
شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.