بمشاركة النهضة.. الفخفاخ يعلن تشكيلة حكومته

أعلن رئيس الحكومة التونسية المكلف، إلياس الفخفاخ، أنه أعلم رئيس الدولة قيس سعيد بالتوصل لحكومة تتكون من ائتلاف واسع يمثل الطيف السياسي بتنوعه، وقال إنها كانت نتيجة مشاورات حثيثة، بينما أعلنت حركة النهضة مشاركتها في الحكومة ودعت كتلتها البرلمانية إلى منحها الثقة.

وتضم حكومة الفخفاخ، المكونة من أحزاب حركة النهضة وتحيا تونس والتيار الديمقراطي وحركة الشعب ومستقلين، مستثنيا حزب قلب تونس الحزب الثاني في البرلمان وكتلة ائتلاف الكرامة صاحبة المرتبة الرابعة في البرلمان.

وكانت حركة النهضة أعلنت مشاركتها في حكومة الفخفاخ ودعت كتلتها البرلمانية إلى منحها الثقة، جاء ذلك في بيان عبرت فيه الحركة عن أسفها لما اعتبرته عدم توصل المشاورات لتكوين حكومة الوحدة الوطنية الواسعة لإنجاح الإصلاحات الكبرى.

وأكدت النهضة أنها رغم التحفظات بشأن طبيعة الحكومة وتركيبتها، فإنها سجلت ما وصفته بتطوّر إيجابي في مسار المفاوضات، وعبرت عن تقديرها لما عبر عنه رئيس الحكومة المكلف من استعداد للانفتاح على قوى سياسية أخرى، لتوسيع الالتفاف السياسي حول هذه الحكومة.

وعزت النهضة موقفها الداعم للحكومة المعلنة إلى ما قالت إنه تقدير للظروف الإقليمية المعقّدة والخطيرة، ولا سيما من جهة مخاطر الحرب في الشقيقة ليبيا والأوضاع الداخلية الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تستوجب تعجيلا بتسليم إدارة البلاد إلى حكومة جديدة قادرة على إنفاذ الإصلاحات المتأكّدة وتحسين عيش المواطنين.

وقبيل ساعات من انتهاء الآجال الدستورية لتشكيل الحكومة، أعلن مجلس شورى النهضة تفويض مكتبه التنفيذي باتخاذ القرار المناسب بشأن مشاركة الحركة في حكومة الفخفاخ، واعتبرت الحركة أن شرط مشاركة حزب “قلب تونس” في الحكومة لم يعد ملزما.

وكان رئيس مجلس شورى النهضة، عبد الكريم الهاروني، أكد خلال ندوة صحفية تمسّك الحركة بحكومة وحدة وطنية، لكنه أوضح في المقابل أن عدم إشراك “قلب تونس” لم يعد شرطا لدخول الحركة فيها.

وسبق أن أعلن الناطق الرسمي باسم “قلب تونس” الصادق جبنون، في حديثه للجزيرة نت، أن حزبه مستعد لجميع الاحتمالات، سواء أكان داخل الحكومة أو في المعارضة، مشددا على موقف الحزب وتعامله الإيجابي سابقا مع الدعوات التي تلقاها من قبل رئيس الحكومة المكلف، رغبة منه في تحقيق قدر من الاستقرار السياسي.

 
 
 
شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.