اعمارة: لهذا تُعد 2020 سنة مفصلية في مجال السلامة الطرقية ببلادنا

قال وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، عبد القادر اعمارة، إن 2020 تعد سنة مفصلية في مجال السلامة الطرقية ببلادنا، حيث شهدت إعطاء انطلاقة أشغال الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، استكمالا للتصور المؤسساتي لملف السلامة الطرقية بعد إحداث اللجنة المشتركة بين الوزارات تحت رئاسة رئيس الحكومة، واللجنة الدائمة المنبثقة عنها تحت رئاسة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، واللجن الجهوية للسلامة الطرقية تحت رئاسة ولاة الجهات.

جاء ذلك في كلمة لاعمارة، بمناسبة عقد الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، اليوم الأربعاء بالرباط، مجلسها الإداري الأول بعد إحداثها بموجب قانون وشرعت في ممارسة مهامها منذ مطلع السنة الجارية.

وتضمن جدول أعمال المجلس الإداري، تقديم مشاريع المخطط الثلاثي للوكالة 2020-2022، والمصادقة على برنامج عملها وميزانيتها برسم سنة 2020، ومشاريع المواثيق ومشاريع هيكلة الوكالة والقانون الأساسي لمستخدميها، ونظام الصفقات.

ووفق اعمارة، فإن هذه المؤسسة الوطنية الجديدة، تشكل أداة فعالة وذات قوة قانونية وإمكانيات مادية واختصاصات واسعة، تجمع بين كل المهن المرتبطة بالسلامة الطرقية، من أجل تسهيل إنجاز وتنفيذ المشاريع ذات الصلة بهذا القطاع الحيوي، وتعزيز عمليات القرب والخدمات العمومية من خلال تمثيلياتها الجهوية والمحلية، مشددا على أنه يتعين أن تشكل هذه المؤسسة إضافة نوعية في مجال السلامة الطرقية.

وأشار إلى أن إحداث الوكالة يؤشر على الانتقال من مقاربة غير منتظمة إلى أخرى منهجية تقوم على أسس وأهداف مرقمة وتخطيط استراتيجي محدد الأهداف وقابل للتقييم الدوري سواء على المدى القريب أو المتوسط أو البعيد، من أجل تنزيل الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026.

من جهة أخرى، عبّر الوزير عن ارتياحه للمنحى التنازلي لعدد القتلى (ناقص 2.9 بالمائة سنة 2020 مقارنة مع العام الماضي) أي ما يعادل إنقاذ حياة أكثر من مائة شخص، ولعدد المصابين بجروح بليغة (ناقص 3.53 بالمائة)، وكذا عدد الحوادث المميتة (ناقص 1.83 بالمائة)، مبرزا أن مؤشر الخطورة عرف بدوره انخفاضا مهما حيث تم ربح ست نقاط خلال الخمس سنوات الأخيرة رغم تزايد عدد حظيرة العربات الذي بلغ 4.55 مليون مركبة.

وأضاف أن الرهانات ما تزال كبيرة وتستلزم بذل المزيد من الجهود ومواصلة ابتكار وتفعيل آليات وأساليب جديدة في التعامل مع هذه المعضلة تكون أكثر جرأة وأكثر تأثيرا في العوامل المسببة لوقوع حوادث السير أو تلك المضاعفة لخطورتها.

على صعيد آخر، أكد اعمارة خلال ندوة صحفية أعقبت أشغال المجلس، أن عقد أول اجتماع لمجلس إدارة (نارسا) يأتي بعد التطور المؤسساتي والتحول الذي وقع في مجال السلامة الطرقية من خلال الانتقال من لجنة إلى مؤسسة عمومية محدثة بمقتضى قانون، مفيدا بأن هذا التحول يعكس الأهمية التي بات يحظى بها هذا المجال بالمملكة حيث “أصبحنا إزاء سياسة عمومية فيها عدد من الدعامات”.

وأوضح أن “الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية تسعى في أفق 2026 إلى تخفيض عدد الوفيات بنسبة 50 في المائة، بالمقارنة مع السنة المرجعية 2015، ونحن نقترب من المؤشرات الموجودة في الدول الأوربية التي تصل 9.3 في المائة”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.