بنحمزة: المواطن ملزم بتنفيذ إجراءات الحجر الصحي لكسب المعركة ضد “كورونا”

قال عضو المجلس العلمي الأعلى ورئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة مصطفى بنحمزة، إن إغلاق المساجد الذي تم في كل دول العالم، تم بناء على نصائح الخبراء والمختصين الصحيين والأمنيين، وبناء على فتاوى شرعية من أهل الاختصاص، مضيفا أن الأمة لا يمكنها أن تغامر بإدخال الأنفس في المجهول، لأن الفرد الذي يحمل الفيروس سيحول المسجد إذا دخله إلى مكان موبوء، لذلك فإن هذا المنع من صميم الالتزام بالتعاليم الإسلامية ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأضاف بنحمزة، خلال مداخلته في برنامج خاص على قناة “ميدي 1تيفي”، أمس الأحد 22 مارس، أن أي مكان وليس المسجد فقط، يمكن أن يتحول إلى مكان موبوء إذا ولجه شخص يحمل الوباء، لذلك يردف المتحدث ذاته، على الجميع أن يعتزل ويحرص على عدم الاختلاط  مؤقتا إلى أن تزول حالة الخطر، لأن الأصل هو حماية الإنسان.

وأكد عضو المجلس العلمي الأعلى، أن المواطن ملزم بتنفيذ الأوامر لكسب المعركة مع الداء، مشيرا إلى أن المكوث في البيت فرصة للاعتكاف، والقراءة، والبحث، وتقوية وشائج أعضاء الأسرة الواحدة، بناء على قرارات متحضرة لحين عودة الأمور لسابق عهدها.

وأوضح بنحمزة، أن حرمة الإنسان المسلم أعظم عند الله من الكعبة نفسها كما ورد عن رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم، لذلك يضيف، لا يجب أن نترك هذا الوطن للأفراد، بل يجب علينا أن نتحرك كأمة، وأن نقوم بكل ما يتوجب من أجل حمايته وسلامة أهله وأبنائه، فإذا كان المنع يشمل الخروج من البيت فكيف سيصل هذا الفرد الذي لا يفكر إلا في نفسه إلى المسجد إلا إذا كان يريد أن يخالف أمرا اتفقت عليه الأمة.

وتابع أن “الإجراءات التي اتخذتها السلطات الحكومية، ومن ضمنها إيقاف صلاة الجماعة مؤسسة على حقائق دينية، استحضرت أن الدين دعوة  للحياة من خلال حثه على حفظ النفس، لأن كل أحكام الإسلام منسجمة مع الحياة”.

وأشار بنحمزة، إلى أن السياسة الشرعية مبنية على الانسجام مع ما تشرعه الدولة، ونحن أمام البحث عن المصلحة، ومراعاة المصلحة التي يحددها أهل الاختصاص والخبرة، مبينا أن تضحيات اقتصادية كبيرة قدمها المغرب تغليبا لسلامة مواطنيه، من بينها توقيف حركة النقل الجوي من وإلى المغرب، وإيقاف العديد من القطاعات الإنتاجية للمساعدة على وقف هذا الفيروس والقضاء عليه.

وأوضح بنحمزة، أن فرض الحجر، ليس أمرا جديدا على الأمة، فقد شرع الدين الحنيف فرض العزلة على المناطق الموبوءة، فلا يدخل إليها ولا يخرج منها أي كان، ومن مات داخلها يموت شهيدا، لأنه لم يفر من الوباء حتى لا يؤذي الآخرين ويوسع دائرة الوباء بين المسلمين.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.