“كورونا”.. لفتيت: نحن في سفينة واحدة إما أن ننجو جميعا أو نغرق جميعا

أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت،  أن مشروع المرسوم بقانون المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات الإعلان عنها من أجل الحد من تفشي جائحة فيروس “كوفيد 19″، يتوخى المساهمة في تحقيق الأمن الصحي العمومي.

وقال لفتيت، اليوم الاثنين، خلال مناقشة مشروع المرسوم المذكور، أمام أعضاء لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، “نحن أمام آفة لم يسبق لنا مواجهة وباء مثلها”، مؤكدا أن  “المطلوب منا جميعا التأقلم مع الوضع الجديد من خلال الالتزام من جهة بإجراءات الحجر الصحي ومن جهة أخرى بضمان عدم توقف عجلة الاقتصاد الوطني”.

وأضاف وزير الداخلية، “لم نكن في يوم من الأيام في أمس الحاجة إلى بعضنا البعض مثل هذا اليوم الذي نواجه فيها جائحة كورونا، فنحن في سفينة واحدة، فإما أن ننجو جميعا أو نغرق جميعا”، قبل أن يستردك بالقول “إن شاء الله سننجو بفضل تظافر جهود  الجميع”

ودعا المسؤول الحكومي، ما وصفهم بـ”أصحاب النوايا الحسنة” إلى مساعدة السلطات العمومية في اتخاذ مختلف التدابير الرامية إلى مواجهة التداعيات والاجتماعية والاقتصادية لفيروس كورنا المستجد بالمغرب، مشددا في السياق ذاته، على أن “الحل الوحيد الذي أثبت لحد الساعة نجاعته في مواجهة هذا الوباء هو الحجر الصحي”.

من جانب آخر، أوضح لفتيت، أن مشروع المرسوم بقانون المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية، يساهم في تحقيق الأمن الصحي العمومي داخل التراب الوطني، بكل ما تقتضيه الظرفية من يقظة وحزم وتفان من أجل المصلحة العليا للبلاد”.

وتابع أن المشروع يهدف كذلك إلى وضع الإطار القانوني الملائم لاتخاذ التدابير الناجمة عن حالة الطوارئ الصحية بأي جهة أو عمالة أو إقليم أو جماعة أو أكثر أو بمجموع أرجاء التراب الوطني عند الاقتضاء، كلما كانت حياة الأشخاص وسلامتهم مهددة من جراء انتشار أمراض معدية او وبائية، وكلما اقتضت الضرورة اتخاذ تدابير استعجالية لحمايتهم من هاته الأمراض.

وخلص وزير الداخلية، إلى أن المشروع اقر اتخاذ التدابير اللازمة التي تقتضيها حالة الطوارئ، خلال الفترة المحددة لذلك، بموجب مراسيم أو قرارات تنظيمية وإدارية، أو بواسطة مناشير وبلاغات، من أجل التدخل الفوري والعاجل للحيلولة دون تفاقم الحالة الوبائية للمرض وكذلك من أجل تعبئة جميع الوسائل المتاحة لحماية الأشخاص وضمان سلامتهم.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.