نصائح طبية للتغلب على التوتر النفسي الناجم عن فيروس “كورونا”

دعا الدكتور أحمد الكرعاني الاختصاصي في الأمراض النفسية والعقلية، إلى عدم التهويل من التداعيات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن “القلق المبالغ فيه، غير صحي ويفسد الحياة اليومية، ويؤثر على مناعة الأشخاص”.

وقدّم الكرعاني، في مقطع فيديو نشره على حسابه بموقع “فايسبوك”، جملة من النصائح للتأقلم مع حالة الطوارئ الصحية، التي أقرتها الحكومة المغربية، للحد من انتشار فيروس كورونا في أرجاء المملكة، ولحماية السلامية الصحية للمواطنين.

وأوضح الأخصائي النفسي، أن التخوفات والهواجس الناجمة عن انتشار فيروس “كوفيد 19” يمكن اعتبارها مشروعة وطبيعية”، قبل أن يستدرك “لكن القلق ينبغي ألا يزيد عن الحد المطلوب، بما بمكن من الانتباه للأخطار والالتزام بالنصائح الطبية المتعلقة بالنظافة وبالحجر الصحي في البيوت”.

ومن ضمن العوامل المساهمة في حالة التوتر والهلع، الذي دبّ في أوساط العديد من المغاربة، يسجل المتحدث ذاته، الاستعمال المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي حيث دعا الكرعاني، إلى التقليل من زيارة هذه المواقع، للحد من الضغط النفسي الناجم عن سلسلة الأخبار المرتبطة بتطور وباء كورونا عبر العالم من جهة، ولتفادي الوقوع في فخ الشائعات والمعلومات الكاذبة التي تجعل المتصفحين في رعب دائم.

وشدّد الكرعاني، على ضرورة “التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي بعقلانية،  وبالشكل الذي نستفيد منه ولا يضرنا، من خلال استعمالها لمرات محدودة في اليوم لمعرفة أحدث الأخبار وآخر التطورات”، مشيرا إلى أن “توصيات الأخصائيين تنصح باستعمال مواقع التواصل الاجتماعي لمرتين في اليوم الواحد”.

وبناء على ذلك، اعتبر الأخصائي النفسي، أن التقليل من زيارة مواقع التواصل الاجتماعي، يساهم في الحدّ من التوتر الناجم عن التداعيات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، كما يمنح الشخص فرصة أكبر لاستثمار الحياة الواقعية الطبيعية، عوض الافتراضية، التي  لا يستفيد منها الكثير، داعيا في مقابل ذلك، إلى حسن استثمار فترة الحجر الصحفي في الاستمتاع في بالحياة الواقعية بكل تفاصيلها.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.