بلاغ صادر عن الاجتماع الأسبوعي للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية

توصل pjd.ma، ببلاغ صادر عن اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، المنعقد يوم الاثنين 23مارس 2020، برئاسة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الدكتور سعد الدين العثماني، عبر تقنية التواصل عن بعد.

وفي ما يلي نص البلاغ كاملا:

بلاغ
انعقد بحمد الله وتوفيقه الاجتماع الأسبوعي للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية تحت رئاسة الأخ الأمين العام الدكتور سعد الدين العثماني، وذلك مساء يوم الإثنين 28 رجب 1441 هـ الموافق لـ 23 مارس 2020 م، عن طريق تقنية التواصل عن بعد.
وافتتح اللقاء بكلمة للأخ الأمين العام حمد فيها الله على أمطار الخير التي شملت عدة مناطق من المملكة داعيا الله عز وجل أن يرحم هذا البلد والفلاحين و”الكسابة” وعموم المواطنين. كما توقف على موضوع جائحة كورونا منوهاً من جديد بالتدابير والإجراءات التي اعتمدتها بلادنا بتوجيهات وبإشراف جلالة الملك حفظه الله، والتي جعلت بلادنا في وضع أكثر قدرة على محاصرة هذه الجائحة وأكثر استعدادا للتعاطي مع تداعياتها.
كما نوه بالتجاوب الواسع من قبل المواطنين والمواطنات مع التدابير الوقائية التي اتخذتها السلطات المعنية، داعيا إلى مواصلة التعاون بين الجميع ومواصلة احترام التقيد بمقتضيات الحجر الصحي وتحاشي الاختلاط الاجتماعي متقدما بالشكر لمختلف مكونات غرفتي البرلمان رئاسة وفرقا وللجنتي الداخلية بهما ولعموم البرلمانيين ورئيسي فريقي الحزب على تعاون الجميع من أجل إخراج المرسوم بقانون المتعلق بحالة الطوارئ الصحية داعيا هيئات الحزب الجهوية والإقليمية والمحلية والموازية إلى مواصلة الانخراط في التعبئة الوطنية لتطبيق الحجر الصحي والالتزام بجميع الإجراءات التي أقرتها السلطات المختصة والمساهمة في الصندوق الخصوصي الخاص بمواجهة وباء كورونا المستجد.
وبعد مناقشة مستفيضة للوضعية العامة على ضوء ما تضمنته كلمة الأخ الأمين العام، والاستماع ومناقشة إحاطات حول الشأن البرلماني وحول ورقة إطار للعمل الموازي في الحزب، خلصت الأمانة العامة إلى التأكيد على ما يلي:
التنويه بالجهد الوطني المتميز لبلادنا وللتدابير التي اتخذتها من أجل التصدي لوباء كورونا، والتي جعلتها محل تقدير من قبل منظمة الصحة العالمية ومن عدد من المنابر الإعلامية الدولية، وهو ما يلقي على بلادنا بمختلف مكوناتها مسؤولية مواصلة التعبئة من أجل ربح هذا الرهان الصعب وعدم التراخي أو التساهل في مواجه الجائحة؛
الاعتزاز بالتعليمات الملكية السامية التي أصدرها صاحب الجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية من أجل تعبئة وسائل الطب العسكري لتعزيز الهياكل الطبية المخصصة لتدبير هذا الوباء من خلال الطاقم الطبي وشبه الطبي للقوات المسلحة وتعبئة مصالحها الاجتماعية والدرك الملكي، والتنويه بالتدابير التي اتخذتها لجنة اليقظة الاقتصادية، وتشيد بمسارعة الحكومة إلى تأطير المرحلة بما يقتضيه الدستور باعتماد مشروع المرسوم بقانون المتعلق بحالة الطوارئ الصحية، وبالتفاعل الإيجابي للبرلمان بالإسراع باعتماده؛
التنويه بالجهود الجبارة التي قام ويقوم بها رجال ونساء يوجدون في الواجهة الأمامية لمواجهة الجائحة، العاملون ليل نهار من أجل التصدي لها واحتوائها، من أطر طبية وتمريضية وصيدلية في القطاعين العام والخاص، وإدارة طبية وموظفين عموميين، وجماعات ترابية وسلطات عمومية ومحلية وأعوان السلطة والأمن الوطني وأفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية، وكل المؤسسات العمومية والمصالح الإدارية والتجار والمهنيين والمقاولات الساهرة على توفير انتظام سير الحياة العادية وتوفير كل متطلباتها؛
الإشادة برجال ونساء التربية والتكوين على تعبئتهم من أجل تأمين تمدرس ما يقرب من 10 ملايين متمدرس ومتمدرسة في مختلف مؤسسات التربية والتكوين، وبالتدابير التي اتخذتها الحكومة لتأمين مواصلة التلاميذ والطلبة لتحصيلهم الدراسي عن بعد، والتنويه بقرار الولوج المجاني عبر الأنترنيت للمنصات التعليمية المعدة من قبل الوزارة المعنية؛
التنويه بمبادرة العمل المشترك التي تم الإعلان عنها من خلال البلاغين الصادرين عن ثمانية أحزاب وطنية، والتي أكدت جاهزيتها للبقاء رهن إشارة مؤسسات البلاد لمزيد من التعبئة والتحسيس والتأطير، وتؤكد الأمانة العامة انخراط الحزب بكافة هيئاته الوطنية والموازية والمجالية في هذا المجهود الوطني، وتدعو كافة منتخبي الحزب وعموم مناضليه ومتعاطفيه إلى الانخراط فيه بنفس وطني بتنسيق وتعاون مع السلطات الإدارية والصحية وكافة المتدخلين؛
التأكيد على ما كشفت عنه محنة جائحة كورونا من منح ومعدن نفيس متأصل عند المواطنات والمواطنين، وانبعاث روح التضامن وتعزيز الثقة في المؤسسات بالتجاوب الواسع والتلقائي مع التدابير الحكومية، وهو ما يقتضي المحافظة على هذا النفس واستثماره بعد ربح رهان مواجهة الجائحة وتداعياتها؛
تجديد الأمانة العامة دعوتها المواطنين لمزيد من الالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات الصحية بخصوص تدابير الوقاية الصحية وتجنب الاختلاط الاجتماعي باعتباره التدبير الأكثر نجاحا في الحد من انتشار تفشي فيروس كورونا، والمدخل الأكثر نجاعة للتصدي للجائحة كما تدل على ذلك التجارب الدولية، والتأكيد على أن ذلك واجب ديني ووطني، وأن الإخلال به – تحت أي مبرر من المبررات – هو إخلال بالأمن الصحي والسلم الاجتماعي لبلادنا يستلزم المحاسبة القانونية الصارمة في إطار مبادئ دولة الحق والقانون؛
وتتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وأن يرفع عنا البلاء ويرحم موتانا ويشفي مرضانا.وحرر بالرباط: الاثنين 28 رجب 1441 هـ  الموافق 23 مارس 2020م
الإمضاء:
النائب الأول للأمين العام
ذ. سليمان العمراني

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.