المرابطي: “الحجر الصحي” فرصة لتجويد العلاقات الأسرية وتقييم علاقة الآباء بأبنائهم

أكدت بشرى المرابطي أخصائية علم النفس المعرفي والسلوكي، أن فترة الحجر الصحي قد تكون لها العديد من الإيجابيات على مستوى الأسرة، إذا وعت هذه الأخيرة بأهمية المرحلة وأبانت عن رغبة جدية في تحقيق العديد من النتائج خلال هذه المرحلة الحساسة.

وأضافت المرابطي، في حديثها لــpjd.ma، أن فترة الحجر الصحي، مناسبة لتقييم علاقة الآباء بأبنائهم والتركيز على نموهم النفسي والاجتماعي والمعرفي، والتركيز على تطور شخصيتهم في مستوياتها المتعددة، ما تحقق منها وما لم يتحقق.

وقالت الباحثة في علم النفس الاجتماعي، إن “علينا تغيير نظرتنا كأسر لهاته الفترة واعتبارها فرصة لا تتكرر لتجويد العلاقات الأسرية وإعادة التوازن لمواجهة ضغوطات الحياة المستقبلية، والحرص على استمتاع أفراد العائلة مجتمعين بأنشطة تمنحهم المتعة”.

وأشارت المرابطي، في هذا السياق، إلى عدة مجالات وأنشطة يمكن توظيفها  لتقوية  الروابط الأسرية، مثل مشاهدة الأفلام التي لم تتح فرصة سابقا لمشاهدتها، أو  مشاهدة وصلات فكاهية  والاستماع للموسيقى، أو لعب الورق، كما يمكن جعل المطبخ مصدر متعة من خلال إعداد وصفات جديدة، على أن يتناوب الأبناء على ذلك .

وتابعت المتحدثة ذاتها، أنه يمكن استثمار الوقت أيضا في الحوار مع الأبناء المراهقين حول الأسئلة الوجودية والإشكالات التي تشد تفكيرهم وانتباههم، لمساعدتهم على بناء وتطوير هويتهم النفسية، كما يمكن الاستمتاع مع الأطفال باللعب ومشاهدة الرسوم المتحركة والحكي الذي يساهم في بناء القيم وتوسيع مخيلة الأطفال، بالإضافة للتخطيط الجماعي للأهداف المستقبلية، واقتراح كيفية إنجاز هذه الأهداف.

وشددت المتحدثة ذاتها، على أن فترة الحجر الصحي وما تتيحه من التواجد أكثر بالبيت، ستكون فرصة مهمة لمعالجة العديد من الظواهر السلبية لدى الأبناء وتدارك ما فات من خلال التعامل المباشر معهم ومحاورتهم بعد التعرف على طبيعة المشكل الذي قد يختلف من شخص لآخر، مبينة أن الحاجة ماسة لبذل المزيد من الجهود للحفاظ عل توازن الاسرة المغربية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.