في زمن “كورونا”.. هكذا يسهر رجال ونساء التعليم على أداء رسالتهم النبيلة

أكد محمد الجازولي أستاذ مادة الرياضيات بمؤسسة الزيتونة بمدينة تمارة، أن جميع نساء ورجال التعليم يقومون بدور طلائعي خلال هذه الأيام، مبينا أنهم يتفانون في السهر على سلامة وأمن الوطن والمواطنين وعلى استمرار أدائهم لرسالتهم النبيلة في تعليم التلاميذ والطلبة، وتدبير مرحلة الحجر والطوارئ بسبب هذه الجائحة التي عمت الكرة الأرضية.

وأضاف الجازولي، في تصريح لــpjd.ma، أن الأطر التعليمية، أساتذة وأطر إدارية يقومون بجهود مضاعفة لتتبع التلاميذ والاستمرار في تلقينهم الدروس وشرحها لهم واحدا واحدا إذا اقتضت الضرورة، بالاعتماد على المجموعات الافتراضية، التي تعتمد تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، وعلى غيرها من الوسائل الأخرى، مبينا أن الأستاذ يعتبر في هذه المرحلة بمثابة الجندي، يحارب كل المعيقات في سبيل أداء مهمته التعليمية النبيلة، مهما كلف الأمر.

 وأبرز المتحدث ذاته، أن الأساتذة الذين يواصلون عملهم بشتى الوسائل، هم في الحقيقة جنود الخفاء، لما أبانوا عنه من حرفية عالية في تدبير هذه المرحلة ومضاعفة جهودهم في إعداد الدروس والتواصل مع التلاميذ وتصحيح التمارين بمهنية كبيرة، ساهمت لحد الآن في عدم توقف البرنامج التعليمي، وفي إنجاح تجربة تعليمية جديدة تعتمد الأساليب الحديثة، يمكن أن تستمر مستقبلا إذا أثبتت فعاليتها.

ولفت الجازولي، الانتباه، إلى أن العائق الوحيد الذي يقف أمام نجاح التعليم عن بعد، هو وجود بعض الفئات الهشة، التي لا تتوفر على الإمكانيات والوسائل اللازمة للتواصل، من أجل تلقي الدروس أو التواصل بشكل فعال مع الأساتذة، مشيرا إلى أنه يقوم أمام هذه الوضعية، مع بعض زملائه الآخرين بالتواصل الفردي عن طريق الآباء أو عن طريق زملاء آخرين للتلاميذ، حتى لا يحرم هؤلاء من دروسهم ولكي لا يتخلفوا عن البرنامج التعليمي الذي يستمر دون انقطاع.

وأضاف أستاذ الرياضيات، أنه سيقوم بتقديم دروس خاصة لهؤلاء التلاميذ بشكل استثنائي، بعد انتهاء فترة الحجر الصحي، مبينا أن مهنة الأستاذ هي مهمة شريفة يؤدي خلالها رسالة إنسانية ووطنية قبل أن تكون مجرد وظيفة مجردة، لأن الأستاذ مثله مثل الجندي في ساحة المعركة يحمل أمانة بناء مستقبل وطنه والمساهمة في تقدمه عبر تربية الأجيال.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.