“منتدى خبراء المصباح” يقدم تدابير استعجالية وإستراتيجية لمواجهة كورونا

قال إدريس الصقلي عدوي، رئيس منتدى التنمية لأطر وخبراء العدالة والتنمية، إن المنتدى يواصل متابعة ورصد موضوع فيروس كورونا المستجد ببلادنا، من خلال سلسلة اجتماعات مكثفة عبر تقنية التواصل عن بعد، مشددا على أنّ المنتدى معبأ بكل أطره وخبرائه من أجل المساهمة في مواجهة هذه الجائحة.

وذكر الصقلي عدوي، في تصريح لـ pjd.ma، أن هذه المقترحات التي تم عرضها خلال الاجتماع الأخير للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أول أمس الاثنين 30 مارس، تشكل تطويرا للبلاغ السابق الصادر عن المنتدى بتاريخ 17 مارس، وهي أيضا مقترحات متفاعلة مع مستجدات الوضع الصحي بالمغرب وعلى مستوى العالم.

وأوضح المسؤول الحزبي، أنّ لقاءات ونقاشات المنتدى، خلصت إلى تقديم جملة تدابير لأجل مواجهة هذه الجائحة، بعضها استعجالي وأخرى ذات بعد استراتيجي، وهي على الشكل التالي:

التدابير ذات الطابع الاستعجالي: 

1-تطعيم فريق رئيس الحكومة المتابع لموضوع مواجهة الوباء بفريق من الأخصائيين الأطباء في مجال أمراض الأوبئة والأمراض المعدية ومن  تخصصات أخرى.

2-تسريع إنزال  الكشف البيولوجي السريع استفادة من التجارب الدولية وفي أقرب وقت ممكن.

3-الاستفادة  من صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية، من حيث إيجاد تغيير في إحدى البنود المحددة لهذا الصندوق تسمح بإنقاذ الشرائح المتضررة من الحجر ضد وباء الكورونا.

4-إيلاء الأهمية القصوى للشرائح الاجتماعية الهشة التي تضررت من تداعيات الحجر الصحي.

5-تخصيص جزء من مداخيل الصندوق المحدث لمواجهة تداعيات هذا الوباء لإعادة تأهيل وتطوير المختبرات الطبية والصحية وفق  خطة عملية  محكمة بالشراكة بين القطاع العام والخاص تسمح بإنتاج الأدوية واللقاحات ضمانا للأمن الصحي بالمملكة .

6-دعوة الحكومة لإيلاء الأهمية القصوى  للقطاعات التي ستعرف ضررا جراء التدابير التي اقتضتها  مواجهة هذا الوباء، وعلى رأسها الصحة والتعليم والاقتصاد والحفاظ على مناصب الشغل.

7-تأهيل بعض جهات المملكة غير المتضررة من انتشار الوباء كي يستمر فيها النشاط الاقتصادي بالصورة التي يساهم في إنعاش دورة الاقتصاد الوطني بالتنسيق مع الجهات الصحية، ومن تلك جهات الجنوب. 

8-تشجيع التبضع عبر الانترنيت، خصوصا بالنسبة للمساحات الكبرى، مع تحديد الكميات المسموح بها ومع خدمة إيصال المشتريات للمنازل.

9-حملة تحسيسية وتأطيرية في قنوات الإعلام، خصوصا التلفزة لمساعدة المواطنين على استعمال الإنترنت بالنسبة للخدمات المتوفرة عبره.

10-تيسير  وسائل الأداء من غير الأداء النقدي. وبشكل أعم الاستفادة من الفضاء الأزرق كوسيلة آمنة للتواصل والتعامل.

11-الحرص ما أمكن على الإبقاء على بعض الأنشطة الفلاحية والصناعية حية كي تساهم في عدم شل الحركة الاقتصادية.

12-عدم المخاطرة بتوقيف بعض الأنشطة التجارية المتوسطة،  لأن من شأن عودتها للدوران أن يأخذ وقتا طويلا مما تكون له تداعيات اجتماعية واقتصادية كبيرة.

13-تخصيص دعم لصغار الفلاحين يضاف إلى منحة  التأمين المتعدد المخاطر على مستوى جميع المناطق المتضررة بالجفاف خلال الموسمين الأخيرين، وتأجيل أداء ديون صندوق القرض الفلاحي إلى الموسم المقبل.

14-اغتنام فرصة مواجهة تداعيات هذا الوباء لتغيير من ثقافة الاستهلاك عند المواطن المغربي، بما يحقق استهلاكا أوسع لكل ما ننتجه محليا.

15-وضع كافة المعطيات والمعلومات أمام الخبراء المغاربة، بما يسمح لهم بوضع كافة السيناريوهات الاقتصادية التي ستعقب مواجهة هذا الوباء .

16-التسريع بإخراج السجل الاجتماعي الموحد والرقم الاستدلالي الموحد لكل مواطن، والبدء بالاستهداف المالي المباشر للفئات الهشة والفقيرة المعروفة والمحددة بلوائح “راميد”.

17-الاستعداد لموجة ثانية من انتشار الوباء لا قدر الله.

18-إحداث لجنة وطنية للتخطيط الصحي.

19تحمل تكاليف الطاقم الطبي الذي يوجد في الميدان (إقامة وتغطية والتنقل(.

20-إحداث قنوات فضائية تعليمية توفر الخدمات بصفة دائمة.

تدابير ذات بعد استراتيجي:

1-إعادة تأهيل المنظومة الصحية، بما يجعلها متمكنة من مواجهة  أمراض وأوبئة، وذلك من خلال تشخيص دقيق لأهم الاختلالات التي ظهرت جليا أثناء مواجهة تداعيات وباء كورونا. 

2-خلق خلية للبحث العلمي مواكبة  للقطاع الصحي، تسمح بالاستفادة من التجارب الدولية وفي تخصصات مختلفة، ومنها تخصص جينوم الفيروس بالمغرب .

3-تركيز الاهتمام أثناء وضع سيناريوهات مواجهة أي وباء، على التداعيات والتأثيرات التي ستطال قطاعات حيوية، ومنها الصحة والتعليم والشغل والاقتصاد والإعلام.

4-القيام بقراءة استشرافية للتداعيات السياسية العالمية لهذا الوباء، على مستوى بناء التحالفات الجديدة، وعلى مستوى قيادة العالم، وعلى مستوى التعاطي مع القضايا الدولية والإقليمية، ومنها قضيتنا الوطنية.

5-استحضار كل التداعيات وجمع القراءات التي همت هذا الحدث العالمي، واستخلاص أهم الدروس المفيدة لبناء وطننا ومجتمعنا.

6-تخصيص ورش خاص داخل المنتدى للاضطلاع بمهمة تجميع كل المعطيات المفيدة لنا في استشراف مستقبل بلدنا بعد زوال هذا الوباء.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.