“كورونا”.. الزاكي يحذر المغاربة من الهلع ويؤكد أن الوضع الصحي متحكم فيه

عبد المجيد أسحنون

دعا الدكتور محمد الزاكي رئيس جمعية أطباء العدالة والتنمية، عموم المغاربة إلى تفادي الوقوع في الهلع المؤدي للاكتئاب، وإضعاف جهاز مناعتهم، “خصوصا أمام القصف اليومي من الأخبار والفيديوهات المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي، وأغلبها إشاعات وأكاذيب مغرضة لا هم لها إلا تحصيل أكبر عدد من المشاهدات و”اللايكات”.

وحث الدكتور الزاكي، في تصريح لـpjd.ma، المغاربة على ضرورة الحفاظ على توازن وفعالية جهاز المناعة، لأنه هو الكفيل بالتصدي للفيروسات عامة، وفيروس كورونا خاصة، “من خلال الحرص على تغذية سليمة غنية بالخضر والفواكه، والإكثار من شرب الماء، وتأدية بعض التمارين الرياضية المنزلية، إضافة إلى المطالعة وقراءة القرآن، مع الدعاء برفع هذا البلاء، وبهذا يحصل التوازن البدني والنفسي والروحي”.

وبعدما شدد الزاكي، على أنه لا داعي للهلع مطلقا إذا تم الانضباط للتعليمات الصادرة بضرورة لزوم البيوت لمحاصرة انتشار هذا الوباء، أثنى على المجهودات المعتبرة التي تبذلها وزارة الصحة والسلطات العمومية مشكورة للتصدي لهذه الجائحة من خلال التواصل اليومي، وتوعية المواطنين بجدوى التقيد بالحجر الصحي، رغم كلفته الاقتصادية الباهظة على الدولة والأفراد.

وثمن في نفس السياق، الإجراءات الاستباقية لمواجهة هذه المحنة، في طليعتها إنشاء الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مع ما صاحبه من انخراط للحكومة ومؤسسات المجتمع المدني في تناغم وتعاون فريدين، “ومثال ذلك استمرار العيادات الخاصة في تقديم الاستشارات عبر الهاتف ووسائل التواصل الأخرى، ووضع المصحات أجهزتها وأطرها رهن إشارة وزارة الصحة”.

من جهة أخرى، أكد الزاكي، أن الوضع الصحي في المغرب متحكم فيه لحد الساعة، “ومازلنا في المرحلة الثانية”، حيث بلغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في المغرب، 761 حالة، بعدما تم تسجيل 70 حالة جديدة، منذ مساء الخميس 02 أبريل إلى حدود الساعة السادسة من مساء اليوم الجمعة، و47 حالة شفاء و26حالة شفاء جديدة لتنتقل حصيلة للحالات التي تماثلت للشفاء إلى 56 حالة، وهي أرقام لا تدعو للهلع مقارنة بدول الأخرى، يضيف المتحدث ذاته.

وشدد على ضرورة أخذ المعطيات المتعلقة بالوضعية الوبائية بالمغرب، من المصادر الرسمية، كموقع وزارة الصحة، “مع وضع الثقة في أطر وزارة الصحة الذين يستحقون كل التنويه، لكفاءتهم ونزاهتهم ومهنيتهم وانفتاحهم على مقترحات مختلف الخبراء الوطنيين في القطاعين العام والخاص، مع تحيين مستمر للائحة الأعراض الجديدة الدالة على الفيروس والتي ينبغي البحث عنها لتشخيص المرض”.

وخلص الزاكي، إلى ضرورة الاعتدال في التعامل مع هذا الوباء دون تهوين ولا تهويل، موضحا أن التهوين من خطر الفيروس قد يضيع كل ما راكمناه وأنجزناه من إيجابيات في مواجهته لحد الساعة، والتهويل قد يؤدي إلى القنوط والاكتئاب وإضعاف مناعتنا ومقاومتنا له.

ونصح الدكتور الزاكي، عموم المواطنين، قائلا “مزيدا من الصبر على الحجر الصحي، حرصا على والدينا، ولنرابط في بيوتنا حرصا على بلدنا ومستقبل أبنائنا، ولنطرد اليأس من قلوبنا، مصداقا لقوله تعالى “وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ” سورة يوسف، وقال سبحانه وتعالى “فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”، ولن يغلب عسر يسرين بإذن الله، يضيف المتحدث ذاته.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.