كورونا.. العمراني: نرفض كل الأصوات النشاز التي تواجه الإجماع الوطني

عبد المجيد أسحنون

أكد سليمان العمراني النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب لا يقبل إطلاقا الأصوات النشاز التي تذهب في منطق مواجهة الإجماع الوطني حول التصدي لفيروس كورونا والتشويش عليه، مشددا على أنها تبقى شاردة عن المنطق، ومعزولة.

وتابع العمراني، في حوار صحفي على  موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، نظمته مؤسسة الفقيه التطواني أمس السبت 5 أبريل 2020، إننا إلى جانب كل الفرقاء، لا نقبل إطلاقا هذه الأصوات، وقد دعونا في حزبنا إلى أن نكون صفا واحدا، وراء السلطات العمومية، بقيادة جلالة الملك، مضيفا أن الإجراءات التي اتخذت بخصوص توقيف الصلاة في المساجد ليست ضرورية فقط، بل مطلوبة، لأنها تأتي في إطار المقاصد الكبرى للشريعة الإسلامية، وتؤكدها كل القواعد والاجتهادات والنصوص الشرعية.

 لذلك يسترسل العمراني، فاتخاذها من طرف بلدنا، يعد عين الصواب، ومن يقول بغير ذلك إنما يغرد خارج السرب، مبرزا أن هناك اليوم مؤسسات في البلد، ومؤسسة القضاء قالت كلمتها في الموضوع.

ونبه العمراني، في هذا السياق إلى أن العدالة والتنمية لا يقبل كذلك بعض الأصوات التي تظل نشازا هي الأخرى، والتي تتوجه إلى حزب العدالة والتنمية باللمز والغمز، والاتهام، في أمور لا تصح وليس عليها دليل، موضحا أن الحزب اختار أن يصرف عنها النظر وعن عموم محاولات الاستهداف التي يتعرض لها، “حتى يبقى في الأمور الحقيقية، ولا ينجر إلى المعارك الخطأ”.

وأشار العمراني، إلى أن الحزب رفض كذلك الخروج الجماعي الذي عرفته بعض المدن المغربية، رفضا باتا، مبرزا أن الحزب عبر عن موقفه الرافض لهذا السلوك في بلاغ الأحزاب الثمانية الذي وقعه إلى جانب سبعة أحزاب أخرى ممثلة في البرلمان، قائلا “الحمد لله أن ذلك لم يتكرر منذ ذلك التاريخ”.

وأضاف العمراني، أن حزب العدالة والتنمية يشتغل إلى جانب باقي الأحزاب الأخرى لمصلحة الوطن، واليوم يعيش بلدنا مرحلة متميزة في تاريخه، وإذا كان وباء كورونا محنة، ففي في كل محنة منحة، حيث أن المحنة التي نعيشها اليوم بأقل الخسائر مقارنة مع الدول الأخرى، خلقت جوا غير مسبوق من التعبئة المجتمعية، والاجماع الوطني خلف جلالة الملك وفي ذلك لم نعد نميز بين الألوان والتموقعات.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.