“كورونا”.. المصلي تبرز جهود دعم ومواكبة مختلف الفئات الهشة

قالت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، إن وزارتها وبشراكة وتعاون مع السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني الشريكة، والمجالس الترابية، تمكنت لحد اليوم من إيواء أزيد من 3500 من الأشخاص في وضعية “شارع”، مضيفة أن جهود الوزارة مستمرة، وأن العدد قد يصل لحوالي 4000 شخص على المستوى الوطني، في نهاية المطاف.

 وبالنسبة للأطفال، أوضحت الوزيرة، خلال مشاركتها في برنامج “كاين الحل” المذاع على أمواج إذاعة أصوات، زوال الإثنين 6 أبريل الجاري، أن الوزارة أطلقت خطة عمل خاصة بوقاية وحماية الأطفال في وضعية هشة تتضمن سلة من الخدمات الاجتماعية الموجهة للأطفال الموجودين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية أو الأطفال في وضعية الشارع، منها تعزيز خدمات القرب، ودعم مشاريع الجمعيات ورعاية وحماية الأطفال في فترة الحجر الصحي، وتوفير كل الآليات اللازمة، إضافة إلى حمايتهم من العنف والتتبع المستمر بتنسيق مع التعاون الوطني.

وعبرت المصلي، عن أهمية انخراط كل الفاعلين على المستوى الترابي في ترجمة تدابير الخطة، لتصبح واقعا يتحقق لفائدة الأطفال وباقي الفئات الهشة التي تحتاج لرعاية خاصة، حتى تنتهي هذه الجائحة بأمان، والقيام بما يلزمه الموقف من جهود في إطار مواصلة الاصلاحات التي تنهجها الحكومة تحت القيادة السديدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وأكدت المصلي، أنه تم بتنسيق مع مؤسسة التعاون الوطني، تعبئة فريق من الأخصائيين النفسيين، ووضع أرقام هواتفهم وعناوينهم الإلكترونية رهن إشارة الأطفال المتواجدين رهن الحجر الصحي في المراكز  وأطرهم للاتصال بهم واستشارتهم في حالة وجود صعوبات أو حالة تحتاج للتدخل من قِبلهم.

وبالإضافة للبرنامج الخاص بالأطفال، هناك البرنامج الخاص بالأشخاص في وضعية إعاقة، تضيف الوزيرة، مبينة أن فئات عريضة استفادت من حملات التوعية، ومن برنامج الدعم الذي تشرف عليه الوزارة، وتمكين أسر الأشخاص الذين يعانون من التوحد، من خدمات أطر تم تكوينها من طرف الوزارة، في إطار توفير المكونين والخبراء من أجل تعزيز القطاع والتواصل مع الأسر وتقديم الإرشادات ومدها بالإجراءات السلوكية والتربوية لتعليمها للأبناء داخل الحجر الصحي الذي يعيشونه.

وشددت الوزيرة، على أهمية تقديم الدعم والرعاية، للنساء في وضعية صعبة وحماية الفتيات في وضعية هشة، وتخصيص برنامج خاص لهم مراعاة للظرفية الحالية باعتبارها وحدة أساسية في المجتمع، إيمانا من الوزارة بأهمية مؤسسة الأسرة في منظومة المجتمع ككل، وبالتالي القيام بكل التدابير  في إطار مقاربة مندمجة متكاملة، لرفع كل التحديات والصعوبات التي لها آثار على المستوى الاجتماعي بالخصوص.

وقالت المصلي، إن أهم تدبير تقوم به اليوم هو الاشتغال على إطلاق حملة رقمية بشراكة مع شركائها لتقديم مفاهيم في إطار إيجابي لكيفية حماية النساء الأكثر عرضة للخطر،  وحمايتهن من العنف وتأسيس ثقافة السلم واللا عنف لدعم الاحترام والتقدير للنساء، ودعم منصات الاستماع للنساء، في إطار مبادرة التي أطلقها الاتحاد الوطني لنساء المغرب، على مدار الساعة عبر خط مباشر وتطبيق رقمي يمكن تحميله على الهواتف، وتلقي الإرشادات والدعم من فريق من الخبراء، وإذا اقتضى الأمر إحالة الشكايات للنيابة العامة، في إطار حمايتهن من العنف.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.