عصام: “الدولة لم تتخل عن أبنائها” العنوان الأبرز لإجراءات المغرب ضد كورونا

عبد المجيد أسحنون

اعتبر محمد عصام مدير نشر موقع حزب العدالة والتنمية، أن العنوان الأبرز للإجراءات الإحترازية والمجهودات التي بذلتها الدولة للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد، هو “الدولة لم تتخل عن أبنائها”.

وأبرز عصام، الذي حل ضيفا على برنامج “طريق المواطنة”، بقناة تامزيغت، ليلة  الإثنين 6 أبريل 2020، أن الإعانات التي خصصتها الدولة للعاملين في القطاعين المهيكل وغير المهيكل، بمثابة رسالة قوية لكل المغاربة، مفادها أن دولتهم لم تتخل عنهم إبان هذه الأزمة التي يعيشها العالم بكامله.

ولفت عصام، الانتباه، إلى أن عدد الأشخاص العاملين في القطاع المهيكل، لا يتجاوز 4 ملايين، في الوقت الذي يبلغ عدد الأفراد فقط الحاملين لبطاقة راميد في القطاع غير المهيكل حوالي 12 مليون مغربي ومغربية.

وبعدما نوه المتحدث ذاته، بالإجراءات النوعية والاستباقية التي اتخذها المغرب لمحاصرة جائحة كورونا، أوضح أن هذه الإجراءات اتخذتها الدولة بشكل تدريجي مدروس، حيث إنه لو اتخذتها جميعها في وقت واحد، لعم الارتباك المجتمع المغربي.

وبخصوص الأثار السلبية لجائحة فيروس كورونا، على الاقتصاد الوطني، أفاد عصام، أن العالم وصل إلى مرحلة “عدم اليقين الرديكالي”، التي لم يسبق أن عرفها تاريخ البشرية، حيث تجاوزت آثارها السلبية، آثار الأزمتين العالميتين لسنتي 1929 و 2008، مضيفا أن المغرب ليس منعزلا عن العالم، كما أن الاقتصاد المغربي هو اقتصاد منفتح على كل الاقتصادات العالمية، لذلك سيتضرر هو الآخر بشكل كبير.

وأشار عصام، إلى أن قطاع السياحة يعد من أهم القطاعات المتضررة بسبب هذا الوباء، حيث فقد 6 ملايين سائح، بتكلفة تتجاوز 30 مليار درهم.

لكن في الوقت نفسه، أكد عصام، أن الاقتصاد الوطني لديه القدرة على امتصاص الآثار السلبية لهذه الجائحة، وذلك بفضل عدد من العوامل، أولها الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة من قبيل تحصيل 27 في المائة من الضرائب في وقت وجيز لا يتعدى ثلاثة أشهر، ثانيها أن المغاربة شعب له تاريخ وقيم ودين وثقافة تشجعهم على التضامن، “حيث إن كل الأزمات التي عرفها المغرب استطاع التغلب عليها بفضل تضامن أبنائه مع بعضهم البعض”، يضيف المتحدث ذاته.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.