الأزمي: مقاربة المغرب الاستباقية في مواجهة “كورونا” ستمكنه من استشراف المستقبل بنجاح

قال إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إنّ تركيز المغرب في مواجهة جائحة كورونا على مقاربة استباقية، ستمكنه من المحافظة على نسيجه الاقتصادي وتماسكه الاجتماعي، وسيتمكن من تخطي الأزمة واستشراف المستقبل بنجاح.

وأضاف الأزمي، خلال ندوة نظمها المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، في إطار حملته الوطنية السادسة عشر، مساء الخميس 14 ماي الجاري، والمنظمة تحت شعار “أحميك وطني”، أن المغرب، دبَّر الأزمة بطريقة رشيدة، واعتمد سياسة استباقية حكيمة وناجعة، جنبته الوقوع في شراك المفاضلة التي وقعت فيها بعض الدول، بين الحفاظ على الأرواح والأرزاق، فتاهت بين هذه المفاضلة، ونسيت أن العنصر الأساسي في أي اقتصاد هو العنصر البشري، الذي يعتبر مركز الحياة وأساس العمران.

وأوضح رئيس برلمان “المصباح”، أن المغرب استشرف المستقبل من خلال اتخاذه مجموعة من الإجراءات، والتي استهدفت بالأساس المحافظة على القدرات الشرائية للمواطنين، والمحافظة على العلاقات التعاقدية بين الشركات والمستخدمين، والحفاظ على الكفاءات البشرية وعلى الإمكانيات الإنتاجية.

وأشار الأزمي، إلى أن الإجراءات الاستباقية والاحترازية المتخذة في المغرب وفي كثير من الدول، فرضت توقفا عاما ومفاجئا للحركة الاقتصادية والاجتماعية، وشلت الحركة في كل القطاعات الإنتاجية تقريبا، مما أدى إلى تراجع معدلات النمو بطريقة ليس لها مثيل، وبشكل متزامن على مستوى كل دول العالم، سواء منها المتقدمة أو الصاعدة أو التي هي في طريق النمو.

وأضاف المتحدث ذاته، أن الأزمة أثرت على سوق الشغل، وعلى الاقتصاد بشقيه الكلي، أي ما تعلق بموارد ونفقات الدولة، وعلى شقه الجزئي، بسبب توقف القطاعات الإنتاجية كاملة، معتبرا أن أزمة “كورونا” تتسم بطبيعة استثنائية ومختلفة عن الأزمات الاقتصادية التي شهدها العالم من قبل، حيث تميزت بكونها شلت الحياة الصحية للناس على عكس الأزمات السابقة التي كانت تخرج من رحم الاقتصاد نفسه.

وأبرز الوزير السابق، أن المغرب اتخذ مجموعة من الإجراءات،  سواء صحية هدفها المحافظة على الأرواح، وأخرى اقتصادية هدفها الحفاظ على المقاولة، مضيفا أن هذا سيؤدي في النهاية إلى تماسك النسيج الاجتماعي والاقتصادي الوطني، مما سيمكنها من التعافي التدريجي خلال السنوات المقبلة.

وخلص الأزمي، إلى أن عراقة الدولة المغربية وقوتها ومرجعيتها ورصانة قيادتها، وتجربتها في إدارة الأزمات، كلها عوامل أساسية ومشتركة في نجاح خططه إلى الآن في مواجهة أزمة كورونا وتبعاتها على المستويين الصحي والاقتصادي. 

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.