هذه منهجية الحكومة لتدبير أزمة “كورونا”

أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن الحكومة تابعت منذ البدء الوضع الوبائي عبر العالم، وكانت مستعدة لكل الاحتمالات ومعبأة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، لاتخاذ كل ما يلزم من قرارات وإجراءات للتصدي لوباء كورونا المستجد، وذلك منذ بدء انتشاره في العالم.

قرارات جرئية

وأضاف العثماني، اليوم الاثنين 18 ماي الجاري، خلال جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان، خصصت لتقديم بيانات تتعلق بـ”تطورات الحجر الصحي ما بعد 20 ماي”، أن التوجيهات السامية لجلالة الملك، شكلت منطلقا للسياسة الحكومية في تعاطيها مع الأزمة خلال كافة أطوارها، ومحفزا للحرص على التكامل والتنسيق مع مختلف المتدخلين، واتخاذ تدابير وقرارات جريئة.

وأضاف رئيس الحكومة، أن هذه الإجراءات والتدابير الحكومية، تجسدت في دعم المتضررين من هذه الجائحة، سواء تعلق الأمر بالأجراء،أو العاملين في القطاع غير المهيكل، أو أصحاب المهن والحرف الحرة، أو المقاولات، خصوصا منها الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة.

وأوضح العثماني، أن الحكومة تعاملت منذ بداية هذه الأزمة وفق منهجية مضبوطة، ومتعددة الأبعاد، تقوم على ثلاث ركائز أساسية، ويتعلق الأمر بنظام الحكامة، وبالاستباقية، وبالتواصل بشفافية.

الحكامة والاستيباقية

وسجل أن الحكومة، اشتغلت وفق نظام متكامل للحكامة، حيث أنه إلى جانب مجلس الحكومة، الذي خصص أكبر جزء في أعماله ولقاءاته خلال هذه الفترة لمواجهة هذا الوباء وتداعياته، فقد تم تشكيل هيئات ولجن متخصصة تتولى بدورها تتبع جوانب مختلفة من هذه الجائحة وتداعياتها.

وقال العثماني، “لقد كان للتدبير الجيد لزمن الأزمة الأثر الإيجابي في التحكم في الحالة الوبائية، حيث سارعت بلادنا لاتخاذ عدد من الإجراءات الاستباقية والاحترازية، مكنت من عدم تجاوز المرحلة الثانية في إطار المخطط الوطني لمكافحة الوباء، الذي اعتُمد منذ البداية انسجاما مع توصيات منظمة الصحة العالمية، مشيرا في المقابل إلى أن بلادنا تشهد انتشارا واسعا للوباء أو غير متحكم فيه كما وقع في بعض الدول الأخرى”.

الشفافية والوضوح

 وأكد العثماني، التزام الحكومة، بنهج الشفافية والصراحة تجاه المواطنات والمواطنين بخصوص تطور الحالة الوبائية ببلادنا، وكذا بشأن تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، مستحضرة في ذلك مسؤوليتها تجاه المواطنين، والتوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص، وكذا التزامات بلادنا ومصداقيتها وإشعاعها على المستوى الدولي.

وسجل، حرص الحكومة على التواصل المستمر حول الوضعية الوطنية من خلال بلاغات صحفية منتظمة، وحوارات عبر مختلف وسائل الإعلام، مبرزا أنه تم إحداث بوابات رسمية لتميكن المواطنين من تتبع الحالة الوبائية والإجراءات المتخذة، مع تنظيم إحاطة إعلامية يومية حول الوضعية الوبائية لفائدة الصحافيين والإعلام الوطني.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.